الهدم مصير ملعب الحارثي التاريخي بمراكش و الغلوسي يدعو إلى إيقاف “نزيف الفساد” بالكوكب

زنقة 20 | مراكش

أكدت فعاليات رياضية ان ملعب الحارثي المعلمة التاريخية الرياضية بمراكش يسير في طريقه نحو الهدم ليتحول إلى مرفق عمومي وفق ما جاء في مشروع تصميم التهيئة الجديد لحي جليز.

واضافت الفعاليات المذكورة ان المعقل التاريخي لفارس النخيل في الطريق نحو الاندثار وتحوله من مرفق رياضي إلى مرفق عمومي.

وتسٱلت لماذا صرفت عليه 3 ملايير سنتيم على إعادة ترميمه ؟ و كيف سيتم تعويض الممثل الاول للمدينة الكوكب المراكشي لكرة القدم الذي منذ ان غادره وهو يعيش أزمة مالية خانقة بفعل تكاليف اللعنة التي اصابته “الملعب الكبير” ؟ و هل سيستمر الكوكب في استنزاف ماليته بفعل تكاليف كراءه الى جانب الاتفاق الذي يسير هو الآخر إلى الغرق المالي ؟ وهل سيتم تهجير الفريقين صوب مدينة أخرى في حال اغلاق ملعب مراكش للاصلاح ؟.

من جهة أخرى، استغرب المحامي و الناشط الحقوقي محمد الغلوسي، من تواجد مسؤولين في الكوكب المراكشي في حالة سراح بالرغم من أنهم متابعون في قضايا فساد ونهب.

وقال الغلوسي، أن “الفساد بهذا النادي يفرض توسيع الأبحاث والتحقيقات لتشمل مسؤولين آخرين لم يمارسوا أدوارهم طبقا للقانون، ولم يقوموا بأي شيء لإيقاف نزيف الفساد وهدر المال العام رغم إمكانية ذلك”.

وتابع الغلوسي، رئيس جمعية حماية المال العام ومحاربة الرشوة في تدوينة له على حسابه الرسمي، أن “بعض المعطيات المتوفرة تفيد أن النادي استفاد من منحة المجلس الجماعي للمدينة تقدر بمبلغ 1.500.000,00 درهم دون وجود عقد شراكة بين الطرفين. كما استفاد النادي بناء على اتفاقيات من دعم مالي عمومي ضخم منح له من طرف مجلس المدينة ومجلس الجهة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومقاطعة المشور”، موضحا أن “النادي لايمسك دفتر محاسبات ولايقدم تقاريره المالية الى الجهات المانحة طبقا للمادة 32 من الظهير المنظم لتأسيس الجمعيات”.

وأكد الغلوسي، أن “الإتفاقية المبرمة بين النادي والمجلس الجماعي، تنص على ضرورة إحداث لجنة للتقييم والتتبع والتي يرأسها رئيس المجلس الجماعي للمدينة؛ إلا أن تلك اللجنة لم ترى النور”،مشيرا  إلى أن “بنود الإتفاقية لم يتم تفعيلها ناهيك عن غياب الجموع العامة وتقديم التقارير المالية والأدبية”.

وفي إطار شبهات فساد فاضحة يقول الغلوسي، إن “أحد رؤساء النادي أصدر لنفسه كساحب ومستفيد كمبيالة بقيمة 2.500.000,00 درهم باعتباره دائنا للنادي واستصدر أمرا قضائيا بالحجز على ممتلكات النادي، وبعد ذلك ستنتهي القضية بإبرام صلح مطالبة أحد أعضاء النادي بمبلغ 461.000 درهم لكونه يملك شركة للأدوية الطبية ويزود الفريق بالأجهزة الطبية”.

الغلوسي أشار إل أنه “تم وقيع اللاعبين على إعترافات بدين مصادق عليها تحمل أكثر من المبالغ المستحقة والمتاجرة أيضا في التعاقد مع اللاعبين ،بما في ذلك حصول النادي على قطعة ارضية ممنوحة له من طرف المجلس الجماعي بدرهم رمزي وشيد فوقها مركزا تجاريا يسير بطرق غامضة”.

إلى ذلك دعا الغلوسي الجهات الوصية والمسؤولة بـ”النظر العاجل في حجم هذه الملفات التي تعري الفساد وهدر المال العام داخل النادي المذكور وتوسيع دائرة الأبحاث القضائية في الموضوع للوصول إلى جهات أخرى يحتمل تورطها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد