زنقة 20 | الرباط
كان لافتا خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الاثنين، الهجوم اللاذع الذي شنته نائبة برلمانية عن حزب الإستقلال، على زميلها في الحزب وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
النائبة الإستقلالية مديحة خيير، خاطبت الوزير الإستقلالي بنبرة حادة قائلة : “الأرقام التي أعطيتمونا السيد الوزير جيدة ولكن للأسف لا تمت بصلة على الأقل بالنسبة للجهة التي أنتمي إليها بني ملال خنيفرة”.
و أضافت النائبة خيير موجهة كلامها للوزير مزور : “سنتين و أنتم على رأس هذه الوزارة، واش تقدرو تقولو لينا أشنو درتو باش توقفو هاد التمييز المجالي و الحيف الكبير”.
و آخذت النائبة الإستقلالية، على الوزير مزور بالقول : ” هادي عامين و نتوما وزير و عمركوم جيتو لجهة بني ملال خنيفرة رغم أنها قريبة و على بعد 35 دقيقة من الدارالبيضاء”.
مزور و خلال جوابه على انتقادات النائبة الإستقلالية، قال : ” يبدو أن جهة بني ملال خنيفرة غضبانة شوية و أنا قمت بزيارة وهي ليست كافية و إن شاء الله غتكون زيارات في المستقبل”.
هذا و علم موقع Rue20 من مصادر داخل حزب الإستقلال ، أن الوزير مزور استفسر برلمانيين و قيادات في حزب الإستقلال عن سر الهجمة التي يتعرض لها من قبل نواب استقلاليين لا يتوانون في كل مناسبة على “تقريع” وزراء ينتمون لحزبهم.
و يدور صراع كبير داخل حزب الميزان ، حيث أن عددا من الوزراء الذين يوصفون داخل الحزب بـ”المظليين”، يواجهون انتقادات وهجومات حادة من قبل برلمانيين استقلاليين ، ونجد بينهم محمد عبد الجليل، وزير النقل و اللوجستيك، الذي يشتكي بدوره من غياب دعم حزب الإستقلال تحت قبة البرلمان، وهو الحزب الذي استوزر باسمه.
و حسب مصادنا الحزبية، فإن كلاً من الوزيرين مزور ، و عبد الجليل لا يلقيان ترحيبا و دعما من نواب حزب الإستقلال داخل البرلمان و خاصة في مجلس النواب.
و تضيف مصادر الموقع، أن الوزيرين لا يلقيان دعم قيادات الإستقلال في البرلمان، رغم أنهما سارعا إلى توظيف عدد من الإستقلاليين المقربين من “صقور” الحزب داخل مجلس النواب و المستشارين داخل دواوينهما.