زنقة 20 ا سلا
كشفت مصادر جماعية لموقع Rue20، أن تخوفات تسود في صفوف سكان مدينة سلا من ارتفاع أسعار الأضاحي، عقب توجه الجماعة إلى “منح” عملية تدبير السوق سواء “لأشخاص ذاتيين” أو لـ”شركة” في إطار الصفقة التي ينظمها القانون، ما سيزيد من تكلفة الأضاحي، مؤكدة أنه “لم يتم إلى حدود الساعة الكشف عن طلبات العروض ودفتر التحملات الخاصة بالسوق على الموقع الإلكتروني الرسمي للجماعة”.
وأوردت المصادر نفسها أنه كان من الأفضل “تجهيز السوق من طرف جماعة سلا، وإعفاء «الكسابة» والفلاحين بنسبة مهمة من نفقات ولوج السوق، الأمر الذي سينعكس إيجابا على أثمنة الأضاحي وسيشجع دخول عدد كبير من الأضاحي وقطع الطريق على “المضاربين” و”الشناقة”.
وقالت المصادر إنه “يرتقب أن تلقى هذا العملية بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين السلاويين، خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية، خصوصا أن الأمر يتزامن مع موسم الجفاف، إذ سيزيد من فرض رسوم إضافية على «الكسابة» من قبل “الأشخاص” الذي سيدبرون تنظيم السوق، وهو ما سيجعل هؤلاء «الكسابة» بدورهم يلجؤون إلى فرض زيادات عبر بيع الأضاحي، ما سينتج عنه ارتفاع الأسعار.
بالمقابل وعلى غير العادة لم تقم جماعة سلا إلى حدود الساعة على موقعها الرسمي بنشر طلب عروض أثمان مفتوح لكراء سوق بيع الأضاحي بالمدينة لسنة 2023 على غرار السنة الماضية، بالإضافة إلى غياب معلومات بالموقع الإلكتروني المتعلقة بالصفقات وطلبات العروض التي قام بها المجلس الجماعي الخاصة بستة الأشهر الأولى من سنة 2023.
وتوقع المصدر ذاته، أن “تشهد أسعار الأضاحي هذه السنة ارتفاعا مهولا بمدينة سلا يتراوح بين 1000 و1400 درهم للأضحية الواحدة، في حال عدم إحكام القبضة على “الشناقة” و”المضاربين” الذين يستغلون العشوائية في التنظيم”.