زنقة 20 ا الرباط
كشفت تسريبات أن “الكابرانات” يجمعون أسلحتهم على الحدود المغربية بشكل غير مسبوق، وأن شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، أعطى أوامر سرية لتعزيز الترسانة العسكرية في مواجهة الجدار الأمني، بذريعة تصعيد عسكري مرتقب، بداية من شتنبر المقبل.
وأوضحت يومية الصباح في خبر لها، أن معلومات كشفت عن وجود عمليات تجميع مكثفة لجميع أنواع الأسلحة وإرسال أعداد استثنائية من القوات وأفضل التجهيزات، باستعمال القطارات والشحنات الآتية من عدة مناطق جزائرية، لإعادة انتشارها، على وجه الخصوص، في محيط منطقة “حماغير”، الواقعة على بعد أكثر من 110 كيلومترات جنوب غرب بشار على الحدود المغربية.
وقالت الصباح أنه “لم يكن هذا الانتشار الواسع للقوات العسكرية الجزائرية وليد قرار طارئ، بل تم التخطيط والإعداد له والموافقة عليه، من قبل القيادة العسكرية العليا للجيش الجزائري، كما نال مصادقة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أثناء الجلسة الأخيرة للمجلس الأعلى للأمن، التي انعقدت، في فاتح يونيو الجاري، بشكل مصغر لم يحضرها إلا كبار المسؤولين العسكريين”.
وقدم شنقريحة، تضيف اليومية، في الجلسة المذكورة، خطة عسكرية أمام الرئيس تبون، مؤكدا له أن استخباراته جمعت معلومات تفيد أن البلاد على وشك حرب مع المغرب، بحجة أن القوات المسلحة الملكية سرعت عملياتها العسكرية المنفذة ضد “بوليساريو” قبالة الجدار الأمني، وأن مدى العمليات المرتقبة سيصل إلى عمق التراب الجزائري لإتمام مطاردة مسلحي الجبهة”.
“ولم يجد الجيش الجزائري حرجا في تحريك الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية في اتجاه الحدود المغربية، مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة، محملة بالذخيرة الحية، للرد بلغة السلاح على نسخة هذه السنة من مناورات الأسد الإفريقي، الذي يضم في أجندته الوصول إلى غاية منطقة المحبس، في أقصى الصحراء المغربية، بمشاركة قوات أمريكية.
وتلعب الجارة الشرقية بنار الإرهاب في المنطقة وهي تهدد أمنها وأمن جيرانها، بمحاولة التشويش على المجهودات المغربية في هذه الجبهة، التي كانت موضوع إشادة أمريكية بالجمع بين الأمن والتنمية الاقتصادية والبشرية ومكافحة التطرف” تقول اليومية.