زنقة 20 ا الرباط
تسببت أسراب الجراد التي غزت سهول درعة تافيلالت بإقليم طاطا في الإضرار بالمحاصيل الفلاحية، حيث إلتهم حوالي 600 هكتار من سهول طاطا، وتسببت في الإضرار بمحاصيل 100 فلاح بالمنطقة.
وأوضحت المستشارة في الغرفة الثاني بالبرلمان هناء بن خير في سؤال كتابي، موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن “الفلاحين بإقليم طاطا وخصوصا الجماعة القروية أقا، تكبدوا خسائر فادحة على مسترى سهول وادي درعة، بسبب اجتياح أسراب كبيرة من الجراد للمحاصيل الزراعية بهذه المناطق”.
وأضافت، أن “المساحة المتضررة تقدر بـ600 هكتار، كما يقدر عند الفلاحين المتضررين من هذه الآفة 100 فلاح تقريبا الذين علقوا آمالا كبيرة على هذا الموسم الفلاحي بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها الإقليم”.
وطالبت المستشارة من الوزير بالكشف عن “التدابير التي ستتخذها وزارته من أجل تعويض هؤلاء الفلاحين عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء ضياع محاصيلهم الزراعية.
من جانبه أكد ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن أسراب الجراد اجتاحت في الأيام الأخيرة عددا من مناطق المملكة، وتعتبر هذه الهجمات غير جديدة، لاسيما في ظل الظروف المناخية المتسمة بقلة التساقطات المطرية في بعض دول الجوار.
وأضاف السنتيسي أنه “في الوقت الذي كانت تستعمل فيه وسائل تقليدية من طرف الساكنة التي تعاني من هذه الظاهرة كالجنوب الشرقي للمملكة، تطورت هذه الوسائل، وذلك باستعمال الطائرات والرشاشات المحمولة لمكافحة الجراد باستعمال المبيدات وخاصة الملاتيوم، التي لا تخلو من انعكاسات سلبية على البيئة، وخاصة على إنتاج النخيل والنحل وبعض الحيوانات، وعلى الإنسان أيضا”.
وسائل النائب البرلماني الوزير عن “الإجراءات المتخذة للتصدي لظاهرة الجراد، ومدى استحضار البعد البيئي في مكافحته؟”.