زنقة 20 | الرباط
بتعيين محمد بنيحيى، مديرا عاما للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، من طرف الملك محمد السادس في المجلس الوزاري الأخير، تكون ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قد تخلصت من أقوى شخص داخل وزارتها و كان يوصف بأنه الوزير الفعلي داخل قطاع الإنتقال الطاقي.
بنيحيى يعتبر من أقدم الأطر داخل دواليب الوزارة بمختلف مسمياتها، حيث شغل منذ سنة 2008 مدير الشراكة والتعاون والاتصال بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، و آخر منصب تقلده بالوزارة، هو الكاتب العام بالنيابة بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة- قطاع الانتقال الطاقي.
تقارير كانت قد تداولت أن بنيحيى ، كان يعتبر الوزير الفعلي بالوزارة، وأن بنعلي لا يمكنها إصدار أي قرار إلا بعد الحصول على موافقته، كما أنه يوصف بأنه المحاور المباشر للوزارة مع السلطات العليا نظرا للإهتمام القوي الذي يوليه القصر لقطاع البيئة و الطاقة.
وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، لها سوابق مع الكتاب العامين لوزارتها، حيث سبق أن أعفت الكاتب العام السابق لقطاع الانتقال الطاقي محمد غزالي الذي كان مقربا من حزب العدالة و التنمية.
وحسب مصادر من داخل الوزارة، فإن بنعلي تريد أن تكون هي الآمر الناهي داخل وزارتها (المرأة الحديدية) بعد “إبعاد” بنيحيى الذي عين في منصب جديد يعادل مرتبة وزير.
و تبقى الإشارة إلى أن المؤسسة الجديدة التي يترأسها بنيحيى ستبقى تابعة لوزارة بنعلي ، حيث أن الحكومة صادقت في يناير الماضي فقط على مشروع مرسوم قدمته ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يهدف إلى إخضاع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية لوصاية السلطة الحكومية المكلفة بالانتقال الطاقي، مع مراعاة الصلاحيات والاختصاصات المسندة إلى السلطة الحكومية المكلفة بالمالية بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية المطبقة على المؤسسات العمومية.
المرسوم تطرق أيضا إلى مراجعة تركيبة مجلس إدارة هذه الوكالة، الذي ينعقد تحت رئاسة رئيس الحكومة أو السلطة الحكومية المفوضة من لدنه لهذا الغرض.