زنقة20ا الرباط
حصل موقع Rue20، على بيان عبارة عن نداء صدر عن جمعية صحراوية تنشط داخل مخميات تندوف تدعو المنتظم الدولي إلى تحرير ساكنة مخيمات تندوف من بطش البوليساريو المحمية من الجزائر
وإتهمت الجمعية الصحراوية لمكافحة الإفلات من العقاب بمخيمات تندوف، السلطات الجزائرية بالتنكيل وتعذيب الصحراويين، محملة في الآن نفسه المسؤولية الكاملة للدولة الجزائرية عن كل ما يقع من انتهاكات ضد الصحراويين بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.
وقالت الجمعية في بلاغ حصل عليه موقع Rue20، أن” تواجد ساكنة مخيمات على تراب الجزائر فهذا لايعني أن يستمر قادة بوليساريو في التمتع بالإفلات من العقاب، فقط لأن البلد المضيف يحميهم، ويوفر لهم كل شروط عدم المحاسبة، من خلال عدم السماح للصحراويين اللاجئين فوق التراب الجزائري من الولوج للقضاء الجزائري.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات الخطيرة، ومن منطلق مسؤوليتنا كمنظمة تترافع ضد الإفلات من العقاب، تقول الجمعية إنها” تدعو إلى إطلاق سراح كل السجناء المحتجزين بالمراكز السرية لدى بوليساريو، والوقف الفوري لحملات القمع والتنكيل التي تستهدف المناضلات والمناضلين الصحراويين بمخيمات تندوف، ورفع حظر التجوال وكل التدابير التي تقيد الحقوق والحريات بهاته المخيمات”.
كما تطالب ذات الجمعية الدولة الجزائرية بـ”فتح تحقيق قضائي حر ونزيه في كل حالات القتل خارج القانون والإختفاء القسري والإحتجاز التعسفي والتعذيب المرتكبة من طرف البوليساريو داخل مراكز الإحتجاز السرية التابعة لها، واتخاذ التدابير القانونية اللازمة من أجل كشف مصير المختفين بسجون بوليساريو، والتحقيق في ظروف إختفائهم، وتسليم رفاته لذويهم، وجبر الضرر للضحايا وذويهم، وكذا محاسبة قيادات بوليساريو الضالعين في هاته الجرائم، من أجل ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب”.
في سياق آخر، طالبت الجمعية الصحراوية لمكافحة الإفلات من العقاب بتندوف، “الدولة الجزائرية احترام جميع إلتزاماتها الدولية المنصوص عليها في المواثيق الدولية التي تعد طرفا فيها، وتنفيذ كل المقررات الأممية الصادرة في شأنها فيما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، خصوصا تلك الصادرة عن اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، والتي دعت فيها الجزائر إلى إنهاء التفويض غير القانوني لسلطاتها لفاندة جبهة بوليساريو”.
ودعت الجمعية ذاتها “الدولة الجزائرية إلى فرض لكل التدابير اللازمة من أجل حماية كل الأشخاص المتواجدين فوق ترابها، خصوصا المتواجدين بمخيمات تندوف التي تحولت بما لا يدع مجالا للشك إلى سجن كبير تنتهك فيه الحقوق والحريات، وتزهق فيه أرواح المدنيين خارج نطاق القانون”.
وفي ذات الصدد جددت الجمعية المذكورة، “مناشدتها للمفوضية السامية لغوث اللاجئين لأجل تفعيل ولايتها الحمائية لفائدة ساكنة مخيمات تندوف، وتوفير كل الضمانات التي تمكنهم من تمتعهم بحقوقهم التي يكفلها لهم القانون الدولي، وعدم تعرضهم لأي شكل من أشكال المعاملة المهينة أو الحاطة من الكرامة”.
وإلى ذلك وجهت الجمعية الصحراوية دعوة عاجلة للمنتظم الحقوقي الدولي لإتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وضع حد لمأساة الصحراويين بالمخيمات و متابعة كل الجهات المتورطة في الإنتهاكات التي تطالهم خارج نطاق القانون”.