زنقة 20 | خالد أربعي
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا مطولا تطرقت فيه إلى ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 ، مع إسبانيا و البرتغال.
لوموند قالت أن الترشيح يعتبر سابقة تاريخية لكأس العالم، وذلك بسبب إقامة البطولة في قارتين مختلفتين أوروبا وأفريقيا.
و حسب تقرير لوموند ، فإن المنافس الوحيد للملف الثلاثي، هو ملف الأرجنتين وتشيلي وباراغواي وأوروغواي، بعد تراجع السعودية واليونان ومصر، مشيرا الى ان فرص فوز الملف المغربي الاسباني البرتغالي كبيرة ، حيث أن كأس العالم أقيمت مرة واحدة فقط في القارة الأفريقية ، و كان ذلك في عام 2010 بجنوب إفريقيا.
تقرير لوموند ذكر أن المغرب ترشح في السابق خمس مرات لتنظيم المونديال بين عامي 1994 و 2026.
وانضم أخيرا الى الملف الإسباني البرتغالي بعد التخلي عن أوكرانيا التي تعيش حربا تمنعها من استضافة أي بطولة رياضية.
و أكد التقرير، أن تنظيم مونديال 2030 بـ48 منتخبا أمر صعب جدا على دولة واحدة، وهو ما شجع جميع الدول على تقديم ملفات مشتركة للظفر بالتنظيم.
و أشار التقرير إلى أن الترشيح الثلاثي له ابعاد أخرى غير الرياضة، على رأسها الدبلوماسية، حيث أن العلاقات تحسنت بين الرباط ومدريد بشكل ملحوظ بعد إعلان إسبانيا دعم مغربية الصحراء.
مصدر من وزارة الرياضة بالمغرب ، قال للصحيفة، أنه تم الإتصال بالملك محمد السادس مباشرة من قبل الحكومتين الإسبانية والبرتغالية ، للتقدم بملف مشترك ووافق على ذلك.
ستة ملاعب معتمدة :
تقرير لوموند ذكر أن هناك أسباب جغرافية أيضا وراء الترشيح ، حيث أن البلدان الثلاثة متقاربة جغرافيا والمسافة بينها قصيرة جدا بالإضافة إلى كونها بلدان سياحية بامتياز وتتوفر على بنية تحتية جيدة مثل الإيواء و النقل و الصحة.
التقرير أشار أيضا إلى أن الدول الثلاثة تملك ملاعب تمتثل لمعايير الفيفا ، كما أنها ستستثمر في مشاريع جديدة خلال السنوات المقبلة.
لوموند قالت أن المغرب يتوفر اليوم على ستة ملاعب معتمدة في كل من الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير وفاس ومراكش ، ويخطط لبناء ملعب جديد بسعة 100.000 مقعد ، الأكبر في إفريقيا في منطقة المنصورية ، على بعد 35 كيلومترًا من الدار البيضاء.
التقرير اعتبر أن إسبانيا والبرتغال لجأتا أيضًا إلى المغرب لأسباب استراتيجية ، حيث أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحظى بمكانة رفيعة داخل الكرة الافريقية في إطار الدبلوماسية الرياضية التي دعا لها الملك أوائل عام 2010.
و ذكر أن جامعة الكرة المغربية لها شراكات و اتفاقيات مع 45 اتحادا أفريقيا، وبالتالي فإن وزن المغرب في إفريقيا كبير ، حيث أن الدعم الرسمي للمغرب و الذي أعلنه عنه لإتحاد الافريقي لكرة القدم يضمن أصوات 53 اتحادا منضويا تحت لواء الفيفا.
من جانبه ، يضم الاتحاد الاوربي لكرة القدم 55 اتحادًا بما في ذلك روسيا الموقوفة حاليًا.
لذلك تشير التوقعات الأكثر منطقية إلى أن الملف الإيبيري المغربي يمكن أن يظفر بأصوات 105 أو 106 اتحادا كرويا في أوروبا وأفريقيا ، و ستضاف إليها بلدان أخرى ، لا سيما في آسيا، وهذا يكفي لجعل الملف الثلاثي الأوفر حظًا للفوز بالتنظيم.