مبدع في السجن/العدوي والحموشي يتفقان/ البرلمان بغرفتيه يقدم تقرير مجلس الحسابات.. إشارات قوية تنال إشادة المغاربة
زنقة 20 | الرباط
أعطت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة إشارات قوية على أن محاربة الفساد ليست خياراً بل ضرورة للمضي قدما نحو التنمية و الإزدهار.
أولى الإشارات القوية التي نالت إشادة المغاربة، هي إحالة وزير سابق و أحد أثرياء البلد على السجن بتهم ثقيلة.
فمن كان يتصور أن يتم اعتقال رجل ثري ونافذ مثل محمد مبدع ويحال على السجن ، وذلك بعدما جر ورائه أطنان الملفات التي تزكم الأنوف والتي تحقق فيها حاليا السلطات القضائية.
الإشارة الثانية تتعلق بإبرام المجلس الأعلى للحسابات والمديرية العامة للأمن الوطني، بروتوكول اتفاق لتأطير وتيسير التعاون بين الطرفين بشأن استخدام المنظومة الوطنية للتعريف الإلكترونية التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني من قبل المحاكم المالية.
وفي بلاغ مشترك يتيح هذا الاتفاق الثنائي، الذي وقعته زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، و عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، وضع آلية مؤمنة وموثوق بها للتحقق من المعطيات التعريفية الوطنية وتتميمها، وذلك تيسيرا لعمل المحاكم المالية وتحقيقا للنجاعة المطلوبة عند تنفيذ وتبليغ الإجراءات المسطرية الموكولة لها.
ويمنح هذا التعاون المؤسساتي للمحاكم المالية إمكانية التحقق من بيانات الأشخاص الملزمين بالقانون وتتميمها، بما يضمن سيادة القانون وإنفاذه، وذلك وفق آلية مؤمنة تراعي ضوابط وإملاءات حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
الإشارة الثالثة هي إعلان مجلس النواب اليوم، حلول زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات بالبرلمان، من أجل تقديم تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2021، تمهيدا لمناقشته.
وكان المجلس الأعلى للحسابات، قد نشر مارس الماضي تقريره السنوي الذي تضمن اختلالات بالجملة في عدة قطاعات.
وحسب آخر التقارير ، فإن الكلفة المالية الثقيلة للفساد بالمغرب ، تبلغ حوالي 50 مليار درهم، أي ما يتراوح بين 5 و 7 نقطة من الناتج الداخلي الخام.