زنقة20ا الرباط
أعلن النظام العسكري الجزائري وضع خطة لبدء استغلال منجم غارا جبيلات الضخم الذي يضم احتياطات كبيرة من الحديد، والواقع في منطقة تندوف، أقصى جنوبي الجزائر، بطاقة إنتاجية تبلغ ما بين 40 و50 مليون طن سنويا.
وقالت الجزائر إنها شرعت في استغلال منجم غار جبيلات الذي يقع قرب الحدود المغربية، وذلك بشراكة مع عدد من الشركات الصينية.
المشروع أثار جدلا واسعا وتساؤلات إن كان يعد خرقا لاتفاقية تعاون بشأن المنجم أمضاها البلدان عام 1972.
وتعتبر منطقة جبيلات أرضا غنية بثرواتها الباطنية، وهي المقتطعة من تراب المملكة المغربية وتوجد تحديدا في الصحراء الشرقية، إذ رفض وقتها السلطان محمد الخامس استرجاعها حين كانت الظرفية مناسبة باتخاذه قرارا أخلاقيا رافضا التحرك في ظهر المقاومة الجزائرية.
وتقدر احتياطات هذا المنجم الضخم، والذي يعد من بين أكبر مخزونات الحديد في العالم، بثلاثة مليارات طن، وكان قد تعطل استغلال هذا المنجم الضخم منذ أربعة عقود نتيجة الأوضاع المرتبطة بالنزاع في منطقة الصحراء المغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث كانت الجزائر والمغرب قد وقعتا عام 1972 على اتفاق شراكة في المنجم وإنشاء شركة مختلطة، لكن التوترات السياسية واندلاع نزاع الصحراء بعد ذلك أسقط الاتفاق الجزائري المغربي، قبل أن تقرر الجزائر إعادة استغلاله.