زنقة 20 . الاناضول
طالبت جمعية مغربية غير حكومية، نقابات بلادها، بجعل عيد العمال، محطة لرفض زيارة الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، المرتقبة للمغرب، وجعل مسيرات وخطابات هذا العيد محطة ضد “الاختراق والتطبيع الصهيوني في البلاد”.
وفي بيان حصلت “الأناضول” على نسخة منه، قالت جمعية “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”: “كما كان المغاربة دائما، ولا يزالون يعتبرون فلسطين قضية وطنية، وموقف المغاربة في مواجهة الاختراق الصهيوني والتطبيع، فإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بالمغرب توجه نداء إلى النقابات المغربية وإلى طبقة العمال والشعب المغربي من أجل جعل مسيرات وخطابات فاتح مايو(أيار) محطة ضد الاختراق والتطبيع الصهيوني في الوطن”.
وطلبت الجمعية من النقابات والعمال “رفض زيارة شيمون بيريز، المرتقبة للمغرب، خلال عيد العمال، بالإضافة إلى رفع شعارات ولافتات ضد التطبيع الصهيوني بالمغرب”.
وتصاعدت دعوات منظمات حقوقية مغربية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها شيمون بيريز، إلى المغرب، بهدف المشاركة في مؤتمر دولي لـ”مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا” المقرر عقده ما بين 5 و7 مايو/ أيار المقبل، بمراكش، وسط البلاد.
وأعلنت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” و”الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب”، وهي تنسيقية تضم العديد من التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والطلابية والنسائية والثقافية والجمعوية الأخرى، و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، المقربة من جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية معارضة بالمغرب)، “رفضها المطلق” لدخول بيريز أرض المغرب.
ونشرت “مبادرة كلينتون العالمية”، المخصصة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والشرق الأوسط، برنامج اجتماعها الافتتاحي المقرر ما بين 5 و7 مايو/ أيار المقبل بمراكش، الذي كشف عن حضور شيمون بيريز بصفته الرئيس التاسع لإسرائيل، وينتظر أن يحضر الاجتماع مرفوقا بوفد أكبر من مستشاريه.
وتجتمع المبادرة، التي تأسست عام 2007، بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وتَستدعي للاجتماع قادة عالميين من أجل التفكير وصياغة وتفعيل حلول مبتكرة للمشاكل الراهنة في المجتمع الدولي.
وتستدعي المبادرة لاجتماعاتها الافتتاحية، حسب موقعها الإلكتروني، قيادات دول، حاليين وسابقين، وحائزين على جائزة نوبل، وعلماء، والمئات من المدراء التنفيذيين، ورؤساء المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، والمتبرعين، ووسائل الإعلام> وقدمت التزامات لتحسين حياة أكثر من 430 مليون شخص في أكثر من 180 دولة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد الماضي، المغرب إلى إعادة النظر في الزيارة المرتقبة لشيمون بيريز إلى أراضيه.
وقالت حركة حماس في بيان وصل “الأناضول” نسخة منه: “نتمنى على دولة المغرب الشقيق ملكا وحكومة إن صحت أخبار زيارة بيريز إعادة النظر في هذه الزيارة”، مطالبة الدول العربية برفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
ولم يصدر لحدود الآن أي رد من طرف الحكومة المغربية حول دعوة حركة حماس.
وليست هذه المرة الأولى التي سيزور فيها بيريز المغرب، فقد سبق له أن زار المملكة في 23 يوليو/ تموز 1986، حين كان رئيسا لوزراء إسرائيل، واستقبله الملك الراحل الحسن الثاني في سياق وساطته لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي. وزار المغرب عام 1993 لحضور أعمال الدورة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعام 1996 لحضور مؤتمر اقتصادي بمدينة الدار البيضاء، وحينها كان المغرب قد وافق على فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي أغلق بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.