زنقة 20 ا الرباط
أكدت الحكومة اليوم الخميس، أن الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، إلى المشاركين في الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة هي بمثابة خطة طريق ستشتغل عليها.
و ذكر مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي أعقبت إنعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن “الحكومة ستعمل على تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلق بهذا الورش الذي يساهم في الناتج الوطني الداخلي ومنح المغرب إمكانيات كبيرة في التصدير”
وأكد المسؤول الحكومي، أن “الحكومة ستعمل على تنزيل التوجيهات الملكية لدعم السيادة الصناعية و تعزيز الإنتاج المحلي”.
و كان الملك محمد السادس قد أكد على أن سيادة المغرب في الصناعة تظل في صلب الأولويات، مشيرا إلى أن الصناعة الوطنية “مدعوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز الإنتاج المحلي بشكل تنافسي، من أجل تقليص هذا الاعتماد، ودعم قدرتنا على الصمود والرفع من مستوى تنافسيتنا، وترسيخ مكانة المغرب في القطاعات الواعدة”.
وأبرز الملك، في رسالة وجهها أمس الأربعاء إلى المشاركين في الدورة الأولى من “اليوم الوطني للصناعة”، التي تنعقد بمدينة الدار البيضاء، أنه ينبغي الاستعداد الكامل لولوج عهد صناعي جديد، يتخذ من مفهوم السيادة هدفا ووسيلة.
ولكسب هذا التحدي قال الملك في هذه الرسالة التي تلاها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور: “إن بلدنا يحتاج إلى صناعة تستوعب أنشطة وخبرات جديدة، وتوفر المزيد من فرص الشغل”، مضيفا أنه يتعين على القطاع الصناعي أن يجعل من القدرة على توفير مناصب شغل قارة للشباب رهانه الأول.
وفي هذا الصدد أكد الملك أنه لا سبيل لتحقيق أي طموح صناعي بدون رأسمال بشري يتمتع بالقدرات والكفاءات العالية، مبرزا ضرورة تعميم النسيج الصناعي الجديد لملاءمة الرأسمال البشري مع الحاجيات الخاصة للمشاريع الصناعية، وتقوية المهارات التدبيرية.