زنقة 20 | الرباط
لا حديث هذه الايام في مدينة الحسيمة ، يعلو على موضوع “إلغاء” إحداث كلية متعددة التخصصات بمنطقة آيت قمرة والمدرجة ضمن مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط.
الجدل بدأ حينما أرسل عبد اللطليف الميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، جوابا كتابيا إلى نائب برلماني عن إقليم الحسيمة حول مصير إحداث الكلية.
الوزير، وفي مراسلته الكتابية، لم يقدم جوابا صريحا عن السؤال المتعلق بمصير إحداث كلية متعددة التخصصات بالحسيمة ، وهو ما اعتبره متتبعون للشأن المحلي “إلغاء” للمشروع الذي كان تنتظره ساكنة الاقليم منذ فترة طويلة.
وقال الميراوي في جوابه أن الوزارة تولي اهمية كبرى لتطوير العرض البيداغوجي وتعزيز البنية التحتية للجامعات، قصد تحسين ظروف الدراسة والبحث العلمي، في افق الرفع من جودة عرض التكوينات على مستوى كافة الاقاليم.
وأضاف انه بخصوص اقليم الحسيمة، فان عدد حاملي شهادة الباكالوريا بهذا الاقليم قد بلغ 2575 تلميذا خلال السنة الدراسية 2021/2022، واغلبهم يتابعون درايتهم العليا بالمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بنفس الجهة، وفي جل المسالك الدراسية للحقول المعرفية الثلاث، كما يسمح لهم التسجيل خارج الجهة بمؤسسات جامعة محمد الاول بوجدة، اضافة الى ذلك تعطي لطلبة هذا الاقليم الاولوية في الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية المقدمة من منح وسكن جامعي واطعام بالنسبة للطلبة المستوفين لشروط الاستفادة.
وتابع وزير التعليم العالي في جوابه انه “في اطار ارساء عدالة مجالية فعلية ترتكز على رؤية واضحة وتكرس الدور المحوري للجامعة كرافعة للتنمية، فان الوزارة منكبة حاليا على اعداد تصميم مديري لعرض التكوينات الجامعية في افق سنة 2030، وفق مقاربة تشاركية مندمجة، ترتكز على رصد حاجيات القطاعات الانتاجية من حيث الكفاءات والموارد البشرية التي تقتضيها اولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستوى الجهوي والوطني”.
الإجابة التي صرح بها وزير التعليم العالي، اعتبرتها فعاليات محلية بالحسيمة ، إجابة مبهمة، ولا تجيب فعلا عن تساؤلات المواطنين حول مصير الكلية.
و أشارت إلى أنه إذا كانت الوزارة تريد تطوير النظام التعليمي، فعليها توضيح مصير هذه الكليات، إما عن طريق إستبدال حل إنشاء “كليات” ذات تخصص معين على حدة، أو استكمال إنشاء كليات متعددة التخصصات بهذه المناطق، كما تقرر سابقا سيما أنها تندرج ضمن المشاريع الملكية، ولا علاقة لها بوعود حكومة على أخرى.
يشار إلى أن مشروع إعداد نواة جامعية وكلية متعددة التخصصات بإقليم الحسيمة، مندرج ضمن مخطط مشاريع منارة المتوسط لسنة 2015 و تم البت فيه سنة 2017 وتقرر إنشائه بجماعة آيث قمرة، استجابة للمطالب الملحّة والاستعجالية لساكنة الإقليم.
و قام وزير التعليم السابق سعيد أمزازي، بوضع الحجر الأساس بالمنطقة أواخر سنة 2019. وتقرر إلحاق الكلية برئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان. لكن بداية الأشغال لم تتم، حتى أواخر سنة 2021 لتتوقف بعدها مباشرة.
الوزير الحالي عبد اللطيف الميراوي، كان قد أكد أن العمل بنظام الكليات المتعددة التخصصات سيتوقف بجميع التراب الوطني.