زنقة 20 | الرباط
في خضم الجدل الدائر حاليا حول البلاغ الصادر عن الديوان الملكي في مواجهة حزب العدالة و التنمية ، بسبب تهجم الحزب على اختصاصات الملك الدستورية المتعلقة بالسياسة الخارجية و تحديدا قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل ، أعاد نشطاء تصريحات سابقة للأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الاله ابن كيران وهو يدافع عن توقيع حزبه الذي كان يرأس الحكومة في عهد سعد الدين العثماني على قرار “التطبيع” مع إسرائيل.
و دافع عبد الإله بن كيران، آنذاك عن الاتفاق الذي وقع مع إسرائيل، معتبراً أن حزب العدالة والتنمية جزء من بنية الحكم في الدولة، ولا يمكنه بالتالي رفض التوقيع.
وتعليقا على توقيع رئيس الحكومة الأسبق، سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع مع إسرائيل بعد مواقف مناقضة له سابقا، أكد بن كيران في فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك أن “الحزب ليس حزبا عاديا، بل يرأس الحكومة، وعضو أساسي في بنية الدولة، ويتخذ القرار في القضايا المصيرية”.
و أكد بنكيران آنذاك أن : “أي كلام ضد العثماني يدخل في سياق التخلي عن الدولة، وهو ما لا يمكن أن يحدث اليوم، لأننا في معركة خارجية، ولا يمكن أن نتخلى عن الدولة. الحزب الذي يحترم نفسه لا يمكن أن يتصرف بشكل متناقض مع أصله. العثماني أمين عام ورئيس حكومة، وتوقيعه مرتبط بالدولة ورئاستها، وهي من تحدد من سيوقع”.
لهجة بنكيران ستتغير بعد ذلك حينما خسر حزبه الإنتخابات في 2021 ، وسيبدأ حزبه في نشر بلاغات أسبوعية رافضة لـ”التطبيع” مع إسرائيل ، قبل أن تتطور الأمور إلى مهاجمة وزير الخارجية و التدخل في اختصاصات حصرية للملك استدعى تدخل الديوان الملكي ببلاغ وصف بالناري و غير المسبوق.