زنقة 20 | الرباط
كشف نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، عن الجدولة الزمنية للمؤتمرات الجهوية، وعن عزم البام استكمال هيكلة مؤتمراته الجهوية ليعقد المؤتمر الوطني الخامس شهر فبراير 2024.
وخلال كلمة له أمام مؤتمر جهة بني ملال-خنيفرة، يومه السبت 18 مارس 2023، بمدينة بني ملال، فند كودار وجود خلافات داخل الحزب؛ مؤكدا أن الحزب بخير ومستمر في عقد اجتماعات مكتبه السياسي ولقاءاته وتنزيل ديناميته التنظيمية على مستوى المحلي والإقليمي والجهوي.
و تنتظر حزب ‘الأصالة والمعاصرة’، أحد الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية، رجة جديدة تدخله مخاض التأسيس لولادة جديدة، مع قرب انعقاد المؤتمر الوطني المقبل.
وحسب مصادر منبر Rue20 ، فإن البام مقبل على أن يشهد ولادة جديدة، بقيادة شابة ستؤسس لمسار جديد للحزب داخل تدبير الشأن العام، من خلال أمين عام جديد خلفاً لعبد اللطيف وهبي، وزير العدل الحالي.
أبرز المرشحين لقيادة حزب الجرار، يتصدرهم داخل الحزب أسماء وازنة، على رأسهم رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، المهدي بنسعيد وزير الشباب والتواصل والثقافة، يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات.
وفي إنتظار مرشحين تقنوقراط خارج الإنتماء الحزبي، فإن الأسماء الثلاثة السالفة الذكر، تعتبر الأقرب لخلافة عبد اللطيف وهبي، على كرسي قيادة ثاني حزب في البلاد، حسبما أفرزته إنتخابات شتنبر 2021.
وفيما لم تستبعد مصادرنا، الإقتداء لشخصية تقنوقراطية من الوزن الثقيل في عالم تدبير إحدى المؤسسات الكبرى، فإن منتسبي البام، أصبحوا ينتظرون بإهتمام كبير هوية الزعيم الجديد، متشبثين في نفس الوقت بالإستمرار في المشاركة الحكومية، إلى جانب حزب “التجمع الوطني للاحرار” و حزب “الاستقلال” والعودة بشكل قوي في الإنتخابات المقبلة.
وسيكون إنتخاب القيادة الجديدة، حسب مصادرنا، مرحلة جديدة تجعل من الحزب الثاني في البلاد أكثر حضوراً في المشهد السياسي المغربي، خاصة فيما يتعلق بالخطاب السياسي الضعيف حالياً، بعد الوعود التي قدمها الحزب في برنامجه الإنتخابي والتي لم يستطع الوفاء بها، بالنظر لإلتزامه بالبرنامج الحكومي.
و أشارت ذات المصادر الموثوقة إلى أن اتصالات تجري على أعلى مستوى داخل البام بغرض التسريع من هيكلة الحزب بإستكمال المؤتمرات الجهوية و إعادة ترتيب البيت الداخلي للشبيبة و الفريق البرلماني ، في انتظار الكشف عن المرشحين لزعامة الحزب ليتعرف الجميع على زعيم سياسي جديد لثاني حزب في البلاد، بإستراتيجية وتصور جديد، قد يعجل بتعديل حكومي هام.
مصادرنا، كشفت بأن النداء الأخير الذي أطلقته أربعة قيادات مؤسسة للحزب (الذهبي ، بنعدي، بنشماش، بيد الله)، كانت رسالة واضحة من أن التغيير قادم وبشكل وازن.