زنقة 20 | الرباط
كشفت مصادر جيدة الإطلاع ، أن صراعا محتدما غير معلن تدور رحاه منذ اسابيع، بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير خارجيته رمطان لعمامرة ينذر بانفجار داخلي وبتعديل حكومي وشيك.
ذات المصادر قالت ايضا، ان إخفاق الوزير رمطان لعمامرة في العديد من القضايا الدبلوماسية الجزائرية خاصة مايتعلق بنزاع الصحراء المغربية، قد انهك نظام تبون وشنقريحة ،وهو الأمر الذي اصبح يفرض البحث عن بديل، يستطيع مواجهة قوة الدبلوماسية المغربية.
في ذات الإطار رجحت مصادر جزائرية عليمة، أن يختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأمين العام للخارجية عمار بلاني، والذي سبق له ان كلف بمهمة إدارة ملف الصحراء والمعروف بعدائه الشديد للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وياتي هذا التعديل والغير معلن لدى نظام العسكر بالجزائر في ظل تفوق الدبلوماسية المغربية بالساحة الدولية وكذا في سياق إستقطاب معظم الدول الإفريقية التي كان يستغلها النظام الجزائري إلى وقت قريب في دعم الإنفصال وزعزعة إستقرار دول المنطقة خصوصا في شراء المواقف لدعمها في تسويق اطورحة البوليساريو.
يذكر ان الوزير رمطان لعمامرة ومنذ ان عينه النظام الجزائري على راس الخارجية، لم يستطع ان يصمد طويلا امام توغل الدبلوماسية المغربية، في عمق الدول الصديقة للجزائر وإقناعها بمغربية الصحراء وذلك بإفتتاح قنصليات لها بقلب أقاليم الصحراء المغربية “العيون،الداخلة” دعما للوحدة الترابية للمملكة،وهو الأمر الذي اصاب نظام تبون وزبانيته بالسعار.
و لم يكن العمامرة “الضحية” الوحيدة للدبلوماسية المغربية الشرسة ، حيث سبق أن أطاحت بوزراء خارجية سابقين منهم عبد القادر امساهل ، و صبري بوقادوم ، إضافة إلى عمار بلاني الذي كان يشغل مهمة “المبعوث الخاص إلى الصحراء و دول المغرب العربي”، والذي أقيل من منصبه العام الماضي.