زنقة 20 . الرباط
خلقت الزيارة الخاصة الأخيرة لرئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران” إلى بلجيكا لأخذ دروس خاصة في تعلم اللغة الإنجليزية الحدث في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي مما دفع بالكثيرين إلى البحث أكثر عن المكان الذي قصده “بنكيران” لأخذ اللغة الإنجليزية في 5 أيام فقط.
رئيس الحكومة و بعد أن كان يأخذ دروساً في اللغة الإنجليزية بالمغرب من طرف أستاذ خاص فضل حزم حقيبته والتوجه إلى بلجيكا وتحديداً إلى مركز دولي أو ‘منتجع علمي’ لتعلم اللغات يتواجد في ضواحي مدينة ‘لييج’ ويوفر دروساً للصغار والكبار كما يوفر ايضاً جميع خدمات المبيت والأكل والشرب والترفيه.
المركز المسمى CERAN نسبة لمجموعة تعليمية تحمل نفس الإسم تنتشر في مجموعة من الدول الأوربية وتحديداً في فرنسا و بريطانيا أسست قبل 41 سنة من الآن وتحديداً في سنة 1975 عندما قرر زوجان شراء ‘قلعة’ Chateau’ لتحويلها لمركز لتعليم اللغات .
ويعتمد المركز على ضوابط صارمة في التعليم حيث تبدأ ساعات العمل من الثامنة صباحاً وتنتهي في حدود العاشرة مساءً وتصل ساعات الدراسة إلى 70 ساعة في الأسبوع كما تمتد فترات تعليم اللغات حتى في أوقات الفراغ والأكل.
ويوفر المركز فترات مختلفة للتعلم منها ما يمتد لـ3 أيام ومنها ما يمتد لـ5 أيام كما حصل مع رئيس الحكومة “بنكيران” ومنها ما يمتد لأسبوعين والتي تخصص للفئة الصغرى الأقل من 24 سنة.
ويوجه المركز حسب مسؤوله التجاري خدماته خصوصاً لرجال السياسة والأعمال من جميع دول العالم فيما بدأ في استقبال الطلبة ولكن بنسبة أقل حيث ذكر أن من بين الشخصيات التي ارتادت المركز يوجد الملك البلجيكي الحالي ” فيليب ليوبولد ماري” حينما كان ولياً للعهد وكذا شقيقته “أستريد” و زوجة ملك هولندا “ماكسيما” والتي تحمل لقب الملكة.
“بنكيران” الذي استفاد من برنامج يسمى ” YOUNG ADULTS LIGHT ” يبدأ كل يوم أحد مساء وينتهي الجمعة التالية مساءً وهو البرنامج المتاح بلغات متعددة منها الإنجليزية والفرنسية والهولندية والألمانية موزع على الشكل التالي :
4 دروس في اليوم في مجموعة لا تتعدى 4 أشخاص بالإضافة لورشتين وحصة للمعلوميات يستمع خلالها المتعلم لتسجيلات باللغة التي يريد إتقانها كما يتيتح المركز خلال مدة التعلم تخصيص دروس انفرادية للشخص المعني كما حدث مع رئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران”.
الأساتذة الذين يشتغلون في المركز معظمهم من هولندا وبلجيكا كما أن الطلبة والشخصيات التي جاءت لتعلم اللغات تنحدر من مختلف دول العالم من أوربا وأمريكا اللاتينية وروسيا وكذا العالم العربي كما هو الحال مع “بنكيران”.
ويوفر المركز بالإضافة لقاعات التدريس المصغرة غرفاً للنوم وكذا أماكن للترفيه و قاعات للأكل والرياضة وحمام “SPA” وهو ما يجعل المستفيدين يعيشون في مدينة مصغرة حيث يوفر لهم كل ما يحتاجونه دون الذهاب لوسط المدينة كما أن موقعه الجغرافي دفع بالكثيرين من رجال السياسة والإقتصاد لاختياره بعيداً عن الاضواء والإعلام.