زنقة 20 | متابعة
في أُلعوبة جديدة لميليشيات معسكر الرابوني بتندوف الجزائرية أعلنت جبهة البوليساريو مؤخرا عن تعيين ما أسمته “بالحكومة الجديدة” والتي تأتي مباشرة بعد انتخاب ابراهيم غالي زعيما للمرة الثانية للجبهة.
البوليساريو استبعدت “وزير خارجيتها” محمد سالم ولد السالك الذي شغل ذات المنصب منذ أزيد من 20 سنة حيث تم تعيينه مستشارا لزعيم البوليساريو مكلفا بالشؤون الديبلوماسية.
“حكومة البوليساريو الجديدة” استبعدت ايضا القيادي والرجل القوي بمخيمات تندوف الجزائرية، البشير مصطفى السيد والذي يعتبر من بين أشرس المعارضين الحالين لتيار ابراهيم غالي، وهو القيادي نفسه الذي هدد زعيم الجبهة بالإطاحة به في المؤتمر 16 الذي احتضنته الجبهة أخيرا.
مصادر من داخل مخيمات تندوف، اكدت في ردود افعال لها حول حكومة بن بطوش الجديدة، أن ابراهيم غالي ومجموعة من الموالين لنظام العسكر الجزائري قد تخلصوا فعلا من أبرز الأصوات المعارضة لمخططات الجزائر.
وهي ذات الأصوات وفق ذات المصادر، التي أعلنت في عديد المناسبات، عدم رغبتها في مواصلة تنفيذ تعليمات المخابرات الجزائرية وإستغلال معاناة آلاف الصحراويين والاطفال والنساء الذين يعيشون تحت أشعة الشمس الحارقة منذ أزيد من 40 سنة في ظروف مزرية و لا إنسانية بصحاري لحمادة جنوب تندوف الجزائرية من أجل مآرب وأحلام النظام العسكري القائم بالجزائر.
وتأتي حكومة بن بطوش المعلنة حديثا في ظل صراع محتدم بين قادة الصف الاول بجبهة البوليساريو، إذ لم يعد أغلبهم يرى بعين الرضا للجزائر المتحكمة في كل دواليب السلطة بالجبهة.
كما أن ساكنة مخيمات تندوف تعيش منذ سنوات على صفيح ساخن إيزاء انتشار الجريمة وعصابات الإتجار في المخدرات واستغلال الأطفال وسرقة الدعم الغذائي المقدم من قبل المنظمات الدولية، وبيعها في السوق السوداء بالجزائر ودول أفريقيا.