زنقة 20 ا الرباط
وصف المدير العام السابق للإيسيسكو، عبد العزيز التويجيري، إقدام استغلال ممثلة البرلمان الأنديني حضورها بمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في الجزائر للمس بالوحدة الترابية لبلد عضو في الاتحاد بالعمل التحريضي والسافر.
وكتب التويجيري في تغريدة على موقع التويتر، أن “إقحام أجنبية لها موقف مُعادٍ للمغرب في اجتماع اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، والسماح لها بإلقاء كلمة في افتتاحه تتضمن تحريضاً واستفزازاً سافرين، يذكّرنا بما حدث في افتتاح “الشان” قبل أسابيع معدودة.
إلّا الحماقة أعيت من يداويها.
وشدد المدير العام السابق للإيسيسكو قائلا: ” من خبرتي الطويلة في العمل الإسلامي المشترك لا يُسمح بمثل هذه التصرّفات بناءً على ميثاق منظمة التعاون الإسلامي”.
يذكر أن الوفد البرلماني المغربي المشارك في الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في الجزائر، عبر عن احتجاجه على دعوة عضو مجلس الشيوخ الكولومبي غلوريا فلورس، رئيسة “البرلمان الأنديني”، لحضور الجلسة الافتتاحية من لدن البلد المحتضن للدورة، وتطرقها إلى نزاع الصحراء.
وقال بيان يحمل توقيع محمد وزين، رئيس الوفد البرلماني المغربي، إن استضافة السيدة المذكورة لا يخول لها، في جميع الأحوال الخوض في مواضيع لا تندرج ضمن اختصاص المنظمة أو طرح أي مسائل خلافية من شأنها تقويض روح الإجماع التي تميز عملنا الإسلامي المشترك.
وسجل الوفد في البيان “استنكاره للحدث الذي شهدته جلسة افتتاح الدورة المذكورة، وما تضمنه من مساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وتدخل في الشؤون الداخلية لبلد مسلم عضو في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من لدن ممثلة منظمة برلمانية غير عضو في الاتحاد”.
وأبدى الوفد البرلماني المغربي في رسالة موجهة إلى الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن أسفه لاستضافة رئيسة البرلمان الأنديني ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية لاتحادنا من لدن البلد المحتضن للدورة. واعتبر أن “مثل هذه التجاوزات تجسد خرقا سافرا لأهداف اتحادنا والمبادئ التي تأسس عليها”.
وأضاف في رسالته “وحيث إنه لا يمكن السكوت عن هذه الممارسات أو التغاضي عنها، فإننا نؤكد لكم رفضنا المطلق لما حدث، ولمضمون خطاب السيدة ممثلة البرلمان الأنديني جملة وتفصيلا، وندعو الأمانة العامة إلى سحب ما تضمنه من تقارير اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ووثائقها. كما طلب من الأمانة العامة الحرص على عدم تكرار ما حدث”.