الفرق البرلمانية تشيد بموقف الإشتراكيين الإسبان و تتهم “دولة شريكة” بالوقوف وراء قرار البرلمان الأوربي
زنقة 20 | الرباط
أجمعت الفرق البرلمانية بمجلسي النواب و المستشارين ، اليوم الإثنين ، خلال جلسة عمومية مشتركة من أجل التداول حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المملكة ، على التنديد و الإستنكار للقرار الذي صوت عليه البرلمان الأوربي و الذي يدين المغرب.
و عبرت مختلف التدخلات من طرف رؤساء الفرق النيابية في مجلسي النواب و المستشارين، عن رفضها لما صدر عن البرلمان الأوربي من تهجم واضح وممنهج على بلادنا و تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة، ومحاولة يائسة للتأثير على القضاء المستقل.
رئيس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، أشاد بقرار الإشتراكيين الإسبان ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، القاضي برفض دعم ما وصفه بالمهزلة.
و قال التويزي، أن المملكة المغربية لم تعلن الحرب على دولة من دول الاتحاد الاوربي لكي تشتغل مؤسسة البرلمان الأوربي كل هذا الوقت لمناقشة التعديلات والجلسات للنقاش العام لتقريرين لصياغة قرار تحت الطلب مليئ بالمغالطات كان ورائه في الكواليس بلد كنا نعتقد أنه شريك وصديق موثوق، ولكن رائحة الغاز افقدته صوابه ووعيه.
من جهته أكد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد غيات في كلمة له باسم الفريق التجمعي، أنه “لن نقبل أن يكون وطننا عرضة للمساومة أو الخنوع ولن تخيفنا قراراتهم ولن نغير من مسارنا ومن مقاربتنا، ونحن مقتنعون ومؤمنون بعدالة قضاينا”.
وخاطب غياث، نواب البرلمان الأوربي قائلا :” إذا كانت لكم الشجاعة فأرجوكم أن تكفوا عن هذه الأساليب الملتوية.. أنذاك ستجدون كما وجدتم دائما أن المغرب دولة تحترم إلتزاماتها ولا تتدخل في شؤونكم ولا في عمل مؤسساتكم”، مشددا على أن المغرب لايتوفر على الغاز والبترول لشراء الذمم ولكن لدينا إرادة قوية ورؤية وحب انتماء لهذا الوطن صمد على ما يزيد من 12 قرن”.
ودعا غياث أعضاء البرلمان الأوربي ، إلى ” الإبتعاد عن المغرب و الإهتمام يقع حولكم ولا تجعلوا المغرب شماعة تعلقون عليها إخفاقاتكم”.
و ابدى غيات استغرابه من ازدواجية الخطاب لدى البرلمان الأوربي ، حيث قال : “من جهة خطابكم الرسمي يعترف بمجهودات المغرب في تحصين الحقوزق والحريات وتكريس دولة الحق والقانون وتأصيل النظام الديمقراطي، ومن جهة أخرى ممارسات تنتقد وتدين، وما نريد نحن هو موقف واضح ماذا تريديون”.
نور الدين مضيان، رئيس فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب، من جهته عبر عن أسفه واستيائه واستغرابه ” لما أقدم عليه البرلمان الأوربي باتخاذ قرار ما يسمى بوضعية الصحافيين بالمغرب”.
و قال مضيان ، أنه “بعدما تحركت خيوط حملة شرسة أوقعت هذه المؤسسة التمثيلية في فخ مناورة جديدة تخدم جهات معادية للمغرب وتمكنت من توريط هذه المؤسسة في محاكمة صورية لبلد يعتبر شريكا إقتصاديا وديمقراطيا ويتمتع بالوضع المتقدم وحليفا إستراتيجيا في مجالات متعددة الأبعاد بما فيه أساسا محاربة الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظمة”.
وأوضح مضيان أن “هدف هذه الحملة بالبرلمان الأوربي هدفها التشويش على المسار التصاعدي الذي يعرفه المغرب كقوة إقتصادية صاعدة متمسك بترسيخ البناء الديمقراطي والنهوض بالحقوق والحريات الأساسية كما هو متعارف عليه دوليا”.
وشدد مضيان على أن “المغرب متشبث بتحصين وحدته الوطنية وما عرفته من تطور إيجابي تتجسد في مسلسل الإعترافات الدولية المتواصلة بما فيها الدول الأوربية بمغربية الصحراء”.
وأكد رئيس الفريق الإستقلالي، أن “الهدف من هذا القرار الغريب هو التشويش على الإعتراف المتصاعد لمجموعة من الدول الأوربية بمغربية الصحراء”.