زنقة 20 | الرباط
قال عبد الرزاق الجباري، رئيس نادي القضاة أن المحاماةُ جزءٌ لا يتجزأ من أسرة القضاء.
القاضي بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، كتب في منشور على فايسبوك : “المحاماةُ جزءٌ لا يتجزأ من أسرة القضاء؛ فهي العاكِفةُ في محرابه والمُتَبَتِّلةُ فيه، كيف لا وهي مساعِدةٌ ومساهمة في تحقيق العدالة.”
و أضاف : “من هذا المنطلق، لا يمكن فصلها عنه، قانونا وواقعا، وكل محاولة لإهدار الثقة فيها وفي صورتها فهو مساس ضمني بالثقة في القضاء، لأن للثقة في هذا الأخير جزءان رئيسان: أحدهما مباشر، وهو الثقة في مؤسساته وأعماله. والآخر غير مباشر، وهو الثقة في المحاماة وفي بعض المهن القضائية الأخرى بدرجات متفاوتة”.
يشار إلى أن نادي “قضاة المغرب” أصدر بلاغا أمس عبر فيه عن كبير قلقه وانشغاله بشأن ما يروج حول امتحان مهنة المحاماة، وما قد يترتب عنه “من مساس بالثقة في امتحان الولوج إلى مكون أساسي من مكونات العدالة”.
وأوضح النادي، أنه يعبر عن قلقه “من منطلق دعمه لحق المتقاضين في الدفاع، وتوفير الشروط الملائمة لممارسة هذا الحق، لما له من دور جوهري في الرفع من النجاعة القضائية، وحسن تطبيق قواعد سير العدالة”.
وأكد النادي على تشبثه من منطلق اختصاصه بالدفاع عن الضمانات الأساسية لحقوق وحريات المواطنين كما نصت على ذلك المادة 4 من قانونه الأساسي، بضرورة احترام مبدأ تيسير أسباب استفادة جميع المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة وبما يضمن تكافؤ الفرص، من الحق في الولوج إلى مختلف المهن القانونية والقضائية حسب الاستحقاق، تطبيقا للفصل 31 من الدستور.
وأشار إلى أنه “غير مختص” لتلقي تظلمات حول أعمال الإدارات المغربية، ومنها ما تعلق بنتائج امتحان مهنة المحاماة، وأن الجهة المختصة في ذلك محددة في الفصل 118 من الدستور.
ولفت البلاغ إلى أن النادي قرر إعداد مذكرة حول برنامج الاختبارات الكتابية والشفوية المتعلقة بمباراة الملحقين القضائيين، للوقوف على مدى شفافية ونزاهة وموضوعية بعض الآليات المعتمدة فيها من عدمه، خصوصا على مستوى اعتماد تقنية الأسئلة المرفقة بعدة أجوبة (Q.C.M)، ثم تقديمها للجهات المعنية قبل نشرها للرأي العام القضائي والوطني.