هل يعاقب المغاربة البام؟ وهبي يلحق ضرراً كبيراً بصورة حزب الأصالة والمعاصرة بسبب فضيحة إمتحانات المحاماة
زنقة 20. الرباط
ألحق عبد اللطيف وهبي، ضرراً معنوياً كبيراً بحزب “الأصالة والمعاصرة” الذي يقوده، عقب تفجر فضيحة إمتحانات المحاماة ودفاعه المستميت عن الفضيحة.
و تسببت عجرفة عبد اللطيف وهبي، ومواجهته المغاربة بالتعالي و الثراء، في تحريف صورة ثاني حزب في البلاد في الوحل، ما ينذر بعقاب شعبي لهذا الحزب في القادم من الإستحقاقات، في حال بقي على رأس القيادة.
شبكات التواصل الاجتماعي، إكتضت بتدوينات وتغريدات الغضب، والمطالبة برأس وهبي، لينتقل هذا الغضب إلى الحزب الذي يقوده.
امحمد لقماني، أحد مؤسسي حزب “الأصالة والمعاصرة”، والمطلع على مطبخ الحزب منذ التأسيسي، كتب في تدوينة، على حسابه متحسراً، على الحضيض الذي يقود إليه وهبي، هذا الحزب.
وقال اللقماني في تدوينة على صفحته الشخصة بالفايسبوك “السي وهبي، المشكل ليس في الاستقالة في حد ذاتها. بل المشكل أبعد من ذلك. إنها الدولة يا رجل و هي فوق الأشخاص و فوق الأحزاب، و أنت خير العارفين !”.
وأضاف اللقماني، موجها كلامه للوزير عبد اللطيف وهبي، “شاءت الظروف أن تكون أنت المسؤول الأول على رأس أم الوزارات و أحسن الوزارات و أخطر الوزارات، و هي وزارة العدل. أو ليس العدل أساس المُلك ؟ أ وليس العدل أساس العمران ؟”.
وخاطب اللقماني عبد اللطيف وهبي الأمين العام للبام قائلا “هل ما يقع في وزارتك يعجبك ؟ استغرب أنك لم تأمر حتى بتشكيل لجنة تحقيق داخلية ؟ ألهذه الدرجة لا يهمك الرأي العام ؟ هل نسيت ما كنت تقوله و تكتبه ؟ هل نسيت القسم الذي أديته أمام الملك ؟ هل نسيت العهد الذي قدمته أمام الناخبين ؟ هل هذه هي السياسة بشكل مغاير ؟ هل هذه هي الحداثة السياسية ؟”.
وتابع اللقماني “ربما الاستقالة ليست حلا للمشكلة، و نحن نؤمن بقرينة البراءة، و لكن لا حاجة لك بأية مكابرة خاوية، على الأقل تحرك و سجل موقفا شجاعا يحفظ للسياسة ما تبقى لها من كرامة ! و من يدري قد تكون هذه الواقعة مناسبة لتسريع تفعيل الاستراتيجية الوطنية للنزاهة في جميع المجالات، حتى يستقيم النموذج التنموي على أرضية صلبة”.