مطلب ترسيم رأس السنة الأمازيغية يعود إلى الواجهة مع اقتراب 13 يناير

زنقة 20 ا الرباط

عاد مطلب ترسيم الاحتفال بـرأس السنة الأمازيغية، الذي يصادف 13 يناير من كل عام، وجعله عيدا وطنيا ويوم عطلة رسمية، ليلقي بظلاله في الساحة الحقوقية والسياسية بالمغرب.

وفي هذا السياق وجهت نعيمة الفتحاوي عن المجوعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية ملتمسا لرئيس الحكومة حول إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية.

وجاء في الملتمس أن “نص الدستور الجديد، في مادته الخامسة، على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة بعد اللغة العربية، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. وصار التاريخ والثقافة الأمازيغيين جزءا لا يتجزأ من المكون الثقافي المغربي الزاخر والغني”.

وأضافت “وكما لا يخفى عليكم، السيد رئيس الحكومة، فإن جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنها، على غرار باقي المناسبات الوطنية الأخرى التي تخلد محطات من تاريخ أمتنا أصبح مطلبا ملحا؛ وذلك نظرا لاعتبار الأمازيغية- دستوريا- رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، وكون الضرورة باتت ملحة لإنصاف الثقافة الأمازيغية، وتزايد الإلحاح على هذا المطلب الحقوقي من طرف قطاع كبير من المغاربة والذي بلغ أوجه في السنوات الأخيرة.

وطالبت ذات البرلمانية بـ”تعديل المرسوم رقم 2.00.166 صادر في 6 صفر 1421 (10 ماي 2000) المغير والمتمم لمرسوم رقم 2.77.169 الصادر في 9 ربيع الأول 1397 (28 فبراير 1977) بتحديد لائحة أيام المناسبات المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز، باعتماد رأس السنة الأمازيغية (13 يناير) يوم عطلة وطنية مؤدى عنها.

وفي السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب “التقدم والاشتراكية”، خديجة أروهال، سؤالاً إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن التدابير التي ستتخذها حكومته من أجل ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً ويوم عطلة مؤدى عنه.

وقالت إن هذا المطلب أضحى مُعبّراً عنه بشكل واسع، لا سيما بعد الإقرار الدستوري للأمازيغية كمكون من مكونات الهوية المغربية المتعددة في إطار الوحدة، وكذا بعد المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم والحياة العامة ذات الأولوية.

واعتبرت أروهال أنّ “التعاطي الإيجابي مع إقرار السنة الأمازيغية عيداً وطنياً، ويوم عطلة مؤدى عنه، سيشكل، رمزياً ودلالياً، تفاعلاً مع منطلقات وطنية ودستورية، بعيداً عن أي حساباتٍ سياسوية أو اعتبارات ضيقة أخرى. كما أنه سيجسد تثميناً للثقافة الأمازيغية الضاربة جذورها في عمق التاريخ الوطني”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد