زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير
أصبح في شبه المؤكد قرب تعيين سفير جديد لدى فرنسا، بعدما أصبح المنصب شاغراً منذ تعيين محمد بنشعبون، مديراً عاماً لصندوق محمد السادس للاستثمار.
ويرى متتبعون، أن العلاقات المغربية الفرنسية التي تشهد تقارباً كبيراً، مرشحة للتطور أكثر بعدما تم تعيين شخصية كبيرة من طرف ماكرون على رأس التمثيلية الدبلوماسية بالرباط، والذي ليس سوى “كريستوف لوكورتييه” الذي كان يشغل منصب المدير العام للوكالة الفرنسية المكلفة بتنمية الصادرات، والإستثمارات الدولية في فرنسا، وهو المنصب الأرفع الذي يقود الإستثمارات في ثاني قوة إقتصادية في أوربا.
ويحمل هذا التعيين دلالات سياسية وإقتصادية كبرى من طرف الرئاسة والحكومة الفرنسية، تجاه أبرز حليف موثوق سياسياً وإقتصادياً لباريس في أفريقيا والعالم العربي.
ولعل المبادرة الفرنسية بتهنئة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون للملك محمد السادس عقب الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في مونديال قطر، بدورها كانت خطوة دبلوماسية بلبوس كروي، قربت وجهات النظر بين البلدين، بعدما فتور عاشتها العلاقات الثنائية إمتدت لعام كامل.
كما شكل الموقف الفرنسي المعلن عنه حديثاً بخصوص الوحدة الترابية للمملكة خلال زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية الرباط، حافزاً آخر لتطور العلاقات الثنائية، حيث عبرت باريس بشكل واضح على أن المغرب يمكن أن يعتمد على فرنسا، بخصوص الدعم السياسي بمجلس الأمن فيما يتعلق بالصحراء المغربية، معلنةً عن دعمها الصريح لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وواصفةً المقترح المغربي، بالجاد.
ويعتبر منصب سفير المغرب لدى فرنسا، من المناصب الدبلوماسية التي تحضى بعناية خاصة من لدن القصر الى جانب منصبي السفير لدى إسبانيا والسفير ممثل المملكة لدى الأمم المتحدة، لحساسية العلاقات مع الشريك الفرنسي ولإعتبارات إستراتيجية أخرى.
ويرشح متتبعون تعيين المملكة لسفيرها لدى باريس بداية يناير من العام الجديد، حيث أضحت لائحة الأسماء المرشحة جد ضيقة، بالنظر لمكانة المنصب لدى القصر.
مصادر عليمة، أفادت لمنبر Rue20 أن دائرة المرشحين لهذا المنصب جد ضيقة، كما أضحى بعض السياسيين والدبلوماسيين السابق من بين أبرز المرشحين لهذا المنصب الهام والرفيع في الدبلوماسية المغربية.
وحسب مصادرنا الموثوقة، فإن المرشحين لهذا المنصب لن يقتصر على الدبلوماسيين فقط، بل يشمل رجالات دولة سبق وتقلدوا مناصب رفيعة وعليا بينهم مستشار حالي مقرب للملك محمد السادس.
1– الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك محمد السادس ورجل دبلوماسية الظل داخل القصر، مرشح بقوة لتولي هذا المنصب الحساس في علاقات الدبلوماسية والسياسية والإقتصادية بين البلدين.
2– محسن الجازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، هو الآخر مرشح بقوة ضمن الدائرة الضيقة للمرشحين لتولي هذا المنصب.
3– فتح الله السجلماسي، الأمين العام السابق للاتحاد من أجل المتوسط، والدبلوماسي الذي خبر العلاقات الفرنسية المغاربية، من بين أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب.
4– فتح الله ولعلو، وزير الإقتصاد السابق، والقيادي الإتحادي، أحد المرشحين بدوره لهذا المنصب.