زنقة 20 | علي التومي
شارفت قنطرة واد فاطمة بإقليم طانطان على الإنتهاء، وهي المنشأة الفنية الأولى من نوعها على صعيد اقاليم الصحراء المغربية، حيث تمتد على طول يقدر 475 متر بين الوطية (طنطان) و أخفنير (العيون) وبميزانية ضخمة تصل إلى 125 مليون درهم.
وتعتبر هذه المعلمة الفنية بطانطان، من أبرز المشاريع التنموية التي تربط المغرب بعمقه الإفريقي، حيث ستساهم محوريا، في تعزيز المبادلات التجارية الإقتصادية من طنجة إلى الكركرات،وذلك في إطار النموذج التنموي الجديد لأقاليم جنوب البلاد.
وستعمل ذات القنطرة العالية الجودة، على تسهيل الحركة المرورية باقاليم جنوب المملكة، بعدما كانت الكثبان الرملية تشكل عائقا امام مرور الشاحنات والحافلات وكل انواع وسائل النقل بالمنطقة الصحراوية الوعرة.
ويندرج إنجاز الطريق السريع تزنيت – الداخلة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذى أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس في 2015 بمدينة العيون، بهدف تشييد محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين الأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب، وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى.