زنقة 20 . يونس شعو
وإذا كانت مشاكل هذه القرية اليائسة كثيرة فاللافت للإنتباه هو مشكل الماء الصالح للشرب بالقرية إذ تصطف يومياً طوابير طويلة من ساكنة جماعة “تازاغين” بإقليم الدريوش وهي تقطع عشرات الكيلومترات لجلب ما يكفيها من الماء.
دواوير مثل “اكهكوهن” و “امعلاطا” و “اري ازمورن” بجماعة “تزاغين” القروية،تعيش على وقع معاناة يومية للتزود بالماء في غياب المسؤولين المحليين الأمر الذي دفع أحد المحسنين بالقرية ، إلى تحمل مصاريف إحداث خزان للمياه وصنابير باستعمال مضخة كهربائية من “واد يافع” بنفس الدوار.
http://www.youtube.com/watch?v=Z5MRNfWglWQ
لكن الساكنة التي تحدثت للموقع عبرت عن تخوفاتها من شبح العطش الذي يهدد القرية في فصل الصيف خصوصاً مع شح المياه بالوديان و صعوبة المسالك الطرقية الجبلية الوعرة التي تصعب من مهمة جلب المياه خاصة للأطفال الصغار.
وما زاد الطين بلةً هو وجود صراعات قبلية بين ساكنة الدواوير وهو الأمر الذي يضاعف أزمة المياه بهذه المنطقة في ظل شح المنابع بالوديان المجاورة .
وكشف مجموعة من المواطنين أنهم متضررين من عجرفة أحد الأشخاص الذي اعتاد تزويد الساكنة بالمياه عبر شاحنة بـ400 درهم مقابل 3000 لتر وهو الذي يعرقل استفادة الساكنة من الماء بالمجان حسب ما كان قد اقترحه أحد المحسنين بالقرية .
و أشار ذات المتحدثين إلى أن الشخص المذكور راسل وكالة الحوض المائي بالجهة الشرقية لتوقيف إمداد الساكنة التي تقدر بأكثر من 500 نسمة بالماء عبر الواد المجاور للدوار.
“سعيد بخزو” ، الذي يشغل مستشارا جماعيا بجماعة “تزغين” اعتبر أن القبيلة المجاورة لهم ما يكفي من الماء ويعد بالفائض الى درجة انهم يتاجرون فيه بطرق غير مباشرة و نيتهم عرقلة جهود المحسنين باعتبار الماء مادة حيوية ومن أهم ركائز الإستقرار في العالم القروي مطالباً السلطات المعنية بالتدخل العاجل لحل المشكل القائم.