زنقة 20 ا الرباط
من المنتظر أن يشرف الملك محمد السادس على تدشين مجموعة من المشاريع ذات البعد الإجتماعي والإقتصادي والتنموي بجهة طنجة-الحسيمة-تطوان.
ويُرتقب أن يدشن عاهل البلاد مجموعة من المشاريع التنموية والاجتماعية، ويزور بعض المؤسسات والمنشآت الاجتماعية، وهو ما يجعل هذه الزيارة الملكية محط اهتمام ساكنة جهة الشمال الذين يسجلون تغيرات إيجابية في مختلف المدن والأقليم بالجهة.
وبدورهم يتهيأ المسؤولون الأمنيون بالعاصمة الاقتصادية لزيارة الملك باتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات التي تسبق وتواكب وصول الملك وتحركاته في مختلف مناطق المدينة،
الحسيمة.. منارة المتوسط
المستشفى الإقليمي الجديد..
ويتواجد المستشفى الإقيلمي الجديد على مستوى جماعة أيت يوسف وعلي حيث قامت السلطات الإقليمية بتنسيق مع مندوبية الصحة بوضع اللمسات الأخيرة لإعلان عن تدشين المستشفى الإقليمي الجديد، بعد شروعهم في إعادة توزيع الأطباء العاملين بالمستشفى محمد الخامس على المستشفى الجديد الذي تبلغ سعته 250 سريرا.
هذا المركز الاستشفائي الجديد كلف ميزانية قدرت بـ 20 مليار سنتيم، يضم تجهيزات ومعدات طبية من الجيل الجديد، والذي أصبح جاهزا بعد إنتهاء أشغال التشييد والتجهيز، حيث سيقدم خدماته لساكنة الإقليم صحية هامة.
المسرح الكببير للحسيمة..
يعتبر المسرح الكبير للحسيمة أحد المشاريع الهامة والمهيلكة بالإقليم التي تضطلع بدور هام ومتميز في النهوض بالممارسة الفنية بمقاييس احترافية وإبراز الطاقات الإبداعية لأبناء وبنات الحسيمة في شتى المجالات الفنية والإبداعية.
ومن شأن هذه البنية الثقافية، التي تنجز في إطار برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في أكتوبر من سنة 2015، الإسهام في الرقي بالعرض الثقافي ودعم الحركية الثقافية والفنية على صعيد إقليم الحسيمة.
وصمم هذا الصرح الثقافي، الذي أنجز على مساحة إجمالية تناهز 7000 متر مربع بتكلفة مالية تناهز 74 مليون درهم، وفق أحدث المعايير المعمارية المعمول بها، حيث يتميز بجمالية خاصة وطراز معماري أصيل وفريد من نوعه.
وتضم هذه المعلمة معهدا موسيقيا ومرافق ثقافية عديدة من شأنها أن تشكل متنفسا حقيقيا لشباب الإقليم لإبراز طاقاتهم ومواهبهم الخلاقة، ومتنفسا للساكنة للترويح عن النفس.
الملعب الكبير والقرية الرياضية..
وتم تشييد الملعب الكبير بمواصفات معمارية وتقنية عالمية، بمبلغ مالي بقيمة ستناهز 25 مليار سنتيم موزعة بين البناء وتجهيز الملعب، فيما تمت مراجعة سعة هذه المنشأة من 30 ألف متفرج إلى 13 ألف متفرج.
ويعتبر المشروع منشأة رياضية ستعزز البنية التحتية الرياضية بمنطقةالريف عموما ومدينة الحسيمة على وجه الخصوص، وستساهم في تطوير ممارسة كرة القدم على مستوى هذه الجهة التي تزخر بمواهب مهمة في هذه الرياضة.
وتم تشييد الملعب الكبير للحسيمة على قطعة أرضية مساحتها 20 هكتارا بجماعة أيت قمرة بالقرب من المنطقة الصناعية، يضم مجموعة مرافق مهمة، مثل قاعة للمؤتمرات الصحفية، وقاعات لطاقم التحكيم وأخرى لمندوبي ومراقبي المباريات، إضافة إلى مستودعات للملابس خاصة باللاعبين وطاقم التحكيم، وموقف للسيارات سيسع لـ 2500 سيارة، وحدائق ، ومحلات تجارية وأكشاك لبيع المواد الغذائية.
وتوجد بإقليم الحسيمة العديد من المشاريع التي انتهت الأشغال بها ولم يتم افتتاحها بعد، حيث ينتظر ان يشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقتها في إطار الزيارة المرتقبة إلى الإقليم، ومنها كلية المتعددة التخصصات، وكلية التجارة والتسيير بجماعة ايت قمرة.
وأعلن في شهر مارس الماضي أنه جرى إنجاز 98 في المائة من المشاريع المبرمجة ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”.
وأفاد بلاغ مشترك بين عمالة إقليم الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، في وقت سابق، بأن مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس يوم 17 أكتوبر 2015 وبدأت أشغاله بشكل فعلي سنة 2017، عرفت تقدما ملموسا من ناحية الإنجاز، موضحا أنه من أصل 942 مشروعا مبرمجا تم إلى حدود يوم 9 مارس الجاري إنجاز 925 مشروعا، أي بنسبة 98 في المائة، ولم يتبق إلا 2 في المائة من المشاريع.
عروس الشمال.. تترقب زيارة ملكية لتدشين مشاريع تنموية
المستشفى الجامعي الأكبر في إفريقيا..
ومن المنتظر أن يدشن الملك محمد السادس المستشفى الجامعي بمدينة طنجة لبدء استقبال المرضى، حيث أنجز على مساحة تبلغ 23 هكتارا (منها 89 ألف و72 متر مربع مغطاة)، بطاقة استيعابية تصل إلى 771 سريرا، بكلفة مالية تقدر بـ 1,3 مليار درهم، ممولة من طرف الصندوق القطري للتنمية.
ويتوفر المستشفى الجامعي على قطب لـ “الأم والطفل”، وقطب طبي- جراحي، وقسم للعمليات يحتوي على 15 قاعة مركزية للجراحة وقاعة للمصابين بحروق بليغة، وأقطاب للتميز (المستعجلات، ومركز للصدمات)، ومختبر مركزي، ووحدة للتطبيب عن بعد، ومصالح للتكوين، ومرافق أخرى إدارية وتقنية.
وتعد هذه المؤسسة الصحية المشروع مستشفى مرجعي من الجيل الثالث، وسيساهم في تطوير البنيات الاستشفائية على مستوى جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين الذين لن يكونوا في حاجة إلى التنقل إلى الرباط من أجل إجراء جراحات معقدة أو الخضوع لبعض العلاجات الصعبة”.
ويدخل تدشين المستشفى الجامعي في إطار افتتاح عدد من المؤسسات الاستشفائية الجامعية الاخرى منها المركز الاستشفائي الجهوي الرباط 380 سرير، والمركز الاستشفائي الاقليمي تمارة 250 سرير، والمستشفى الاقليمي بالدريوش 150 سرير، ومستشفيات أخرى للقرب.
مشروع تأهيل المدينة القديمة..
ومن المرجح أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة إلى المدينة القديمة بطنجة للإطلاع على مشاريع التهيئة الجديدة والتي أشرف عليها الوالي محمد مهيدية.
ويعمل برنامج تأهيل المدينة العتيقة لطنجة 2020 – 2024 على تأهيل المجال العمراني الذي تأثر بفعل عوامل متعددة ، خاصة منها التي كانت نتاج هجرة قوية عرفتها المدينة العتيقة أدت الى ظهور احياء هامشية عشوائية اثرت سلبا على المشهد العمراني للمدينة ، فالبرنامج سيعمل على اعادة اسكان قاطني البنايات الايلة للسقوط بحي الحافة ، الذي عرف مراحل سابقة من اعادة الاسكان خارج المدينة العتيقة ، حيث تم رصد مبلغ 40 مليون درهم من اجل اعادة اسكان 254 اسرة ، و سيتم تنزيل المشروع بدعم مالي من طرف وزارة الداخلية ، وزارة الاقتصاد والملية واصلاح الادارة ، وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة وجماعة طنجة .
وهو مشروع أولوي سيسمح ببروز أسوار المدينة العتيقة الممتدة من باب البحر إلى برج النعام ، والذي من المتوقع ان يقام بالموقع خط القاطرة المعلقة Téléphérique الذي سيربط بين الميناء الترفيهي وحي القصبة .
كما سيعمل البرنامج على تأهيل مجموعة من البنايات التابعة للأحباس بتكلفة 10 مليون درهم خصصتها وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية لحوالي 28 بناية بالمدينة العتيقة ، وهو مايعني إعادة جمالية البنايات وصيانة الواجهة بما يليق بالمدينة العتيقة ، التي عرفت بها البنايات تدهورا ملحوظا .
أما محور تأهيل المجال العمراني سيهم يضا الفضاء العام وذلك باعادة ترصيف الممرات والساحات ، وتهيئة المساحات الخضراء ، وتاهيل 1360 نقطة ضوئية وتهيئة المدينة القديمة بتوفير التاثيث الحضري .
ومن أجل تسهيل انسيابية عملية التنقل داخل المدينة سيتم بناء مرآب للسيارات بمدخل باب القصبة ، مع إحداث مرافق لتأمين الأمن وذلك بإحداث مراكز للشرطة ، كما سيهم البرنامج إحداث مرافق اجتماعية للساكنة من قبيل دار الشباب ، نادي نسوي ، حضانة ، مكتبة ، تأهيل شبكة الماء والكهرباء وتطهير السائل ، إحداث مراحيض عمومية .
كما ستعزز المرافق السياحية بمكتب للتوجيه والتنشيط السياحي ، كما خصص لهذا المحور اي محو التاهيل العمراني مبلغ 370 مليون درهم يهدف إلى إعادة الاعتبار إلى المجال العمراني للمدينة العتيقة ، فمن المفترض توحيد تجهيزات الإنارة و إدخال إنارة التزيين وتأهيل الممرات والساحات وتجهيزها وطلاء البنايات وتأهيل واجهاتها وتوفير مرافق عمومية في خدمة الساكنة والزوار.
الإطلاع على مشروع توسعة ملعب طنجة وتدشين ملعب كرة المضرب..
ومن المرجح أن يتم برمجة زيارة ملكية للإطلاع على أشغال توسعة ملعب إبن بطوطة بطنجة التي إنتهت الأشغال به، الذي سيصبح ملعباً بمواصفات عالمية، حيث تقدمت أشغال التوسعة في ظرف وجيز، بإشراف شخصي من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ليصبح الملعب في شكله النهائي بطاقة إستيعابية سترتفع من 45 ألف متفرج الى 65 آلف متفرج.
كما سيعطي الشكل الجديد لملعب إبن بطوطة بمدينة طنجة، رونقاً إضافياً حيث سيكون بمدرجات كاملة في شكله الدائري.
وإنطلقت أشغال التأهيل والتوسعة قبل عام فقط، لتتقدم بشكل سريع، رغم إكراها عدة تتعلق بالخرسانة والشكل القديم للجانبين المراد توسيعها.
تدشين مرتقب لملعب كرة المضرب..
ومن المرجح أيضا أن يدشن الملك ملعب كرة المضرب الذي يتواجد على مساحة 74 ألف هكتار، ويشمل ملعبا رئيسيا يتسع لأكثر من 3000 متفرج بالإضافة إلى 17 ملعبا فرعيا، كما يتوفر على قاعة للندوات وقاعة للاجتماعات ومستودعات للاعبين والحكام ومرفق طبي ومجموعة من المرافق التجارية والترفيهية.
ومن المنتظر أن يحتضن الملعب مستقبلا كأس الحسن الثاني للتنس الذي يُجرى على ملاعب النادي الملكي لكرة المضرب في مراكش منذ 2017 بعدما ظل مركب “الأمل” بالدار البيضاء مسرحا له منذ 1990.
ويتفوق ملعب التنس الجديد بطنجة حاليا على جميع الملاعب الوطنية، بالإضافة إلى كونه يتوفر على أرضية ترابية يمكن بسهولة نقل البطولة إليها بما يتماشى وأجندة الاتحاد الدولي.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة الأشغال بهذا المركب في مارس من سنة 2014، ليكون جزءا من القرية الرياضية التي يدخل إنجازها ضمن برنامج طنجة الكبرى، ووفق ما أعلنت عنه ولاية طنجة تطوان الحسيمة فإن القيمة المالية لهذا الفضاء تبلغ 600 مليون درهم.