مواطنون بسطات يتسائلون عن مصير أموال محسنة تبرعت بها لبناء مؤسسات تعليمية

زنقة 20 | الرباط

تبرعت سيدة أعمال تدعى نجية نظير، في سنة 2019 من مالها الخاص ما قدره مليار و200 مليون سنتيم، لبناء ثانوية تأهيلية وتأهيل وحدة مدرسية بدائرة ابن احمد الجنوبية باقليم سطات، حيث خصص حفل توقيع اتفاقيتي شراكة بين عمالة اقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، والسيدة المتبرعة بحضور عامل الإقليم خطيب لهبيل.

ويبدو أن حلم السيدة المتبرعة وأبناء المنطقة تبخر وتبخرت معه المليار و200 مليون سنتيم، فبعد مرور أزيد من ثلاثة سنوات لم تظهر بعدُ معالم هذا المشروع الخيري، حيث أن أشغال البناء توقفت بفعل النزاع الذي وقع بين المحسنة والمقاول الذي تعاقدت معه، وقامت المديرية بعدة محاولات صلح بين الطرفين وقدمت اقتراحات حلول للتقدم في المشروع الذي تتراوح نسبة الإنجاز فيه بين 40 إلى 50%، إلا أن كل هذه المبادرات باءت بالفشل”.

وفي تعليق لأحد أبناء المنطقة على موقع التواصل الإجتماعي قال “هاد الأخت تبرعات بمسقط رأسها جماعة أولاد فارس بمليار و 200 مليون سنتيم قبل ثلات سنوات لبناء ثانوية هناك وكما يظهر في الصورة فقط جوج حيوطة و ربعات البودرات هو ما تم إنشاءه , 200 مليون مشات في ذلك البناء المتوقف و مليار طارت…”.

وكانت الإتفاقيتين  تهدفان لتبسيط المساطر لـ”إنجاز ثانوية تأهيلية بها داخلية بجماعة أولاد فارس بدائرة ابن احمد الجنوبية بتكلفة مالية تقدر بـ 12 مليون درهم. أما الاتفاقية الثانية فتهم تأهيل الوحدة المدرسية لهديلات التابعة لمجموعة مدارس اولاد فارس بنفس الجماعة وذلك من خلال تعويض ثلاث حجرات مدرسية من البناء المفكك بحجرات من البناء الصلب وبناء حجرات إضافية للتعليم العام وحجرة للتعليم الأولي وأربع مرافق صحية وترميم سور الوحدة المدرسية وتأهيل ساحتها الداخلية، وسيكلف هذا المشروع غلافا ماليا يصل إلى مليون درهم”.

يذكر أن السيدة المتبرعة “نجية نظير” قالت في تصريح صحفي على هامش توقيع الإتفاقية، أن ما دفعها للمساهمة في اخراج حلم إنشاء ثانوية تأهيلية للوجود، “هو غياب هذا المرفق الحيوي بجماعتها مما يدفع التلاميذ وخصوصا الاناث منهم للانقطاع عن الدراسة “، مبرزة أن هذا الامر آثر فيها كثيرا ودفعها للتفكير في صيغة تقرب المؤسسة التعليمية منهم وتحفزهم على التحصيل العلمي”.