جماعات تئن تحت وطأة الهشاشة تغلي بالمهرجانات

زنقة 20 ا الرباط

تحولت في الآونة الأخيرة العديد من المجالس المنتخبة بمختلف الأقاليم والجماعات القروية إلى شبه شركات لتنظيم المهرجانات الثقافية والفنية والحفلات التي باتت ظاهرة تطبع المشهد العام في المملكة بتمويل من المال العام بأموال طائلة.

ويعمد عدد من رؤساء الجماعات الحضرية والقروية على تنظيم هذه التظاهرات تحت ذريعة الإحتفال بالأعياد الدينية والوطنية أو تشجيع الثقافة بحيث يتعذر إحصاء عدد الإحتفالات التي تتعاقب بالمئات على مدى العام عبر كبريات الحواضر، ولا تستثني البلدات والقرى النائية، يمررون من خلالها “صفقات التنظيم” لشركات المقربين والأصدقاء .

بدورها تعمد وزارة الثقافة إلى دعم العديد من المهرجانات على حساب المال العام، حيث تبرر دعم التظاهرات الثقافية على أساس مشاريع تتقدم بها جمعيات ثقافية وفنية في غياب تام لآليات توزيع الدعم العمومي على هذه المهرجانات التي أصبحت في حاجة إلى التقييم، من أجل تعزيز جوانب قوتها ومعالجة ما يعتريها من قصور.

يشار إلى أن عرفت العديد من المهرجانات انتقادات حادة من قبل أصوات عديدة ترى فيها لحظات احتفالية للبهرجة الموسمية تلتهم ميزانيات ضخمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد