ما قيمة دستور لا يحترمه أحد ؟
بقلم : احمد عصيد
لقد سبق لخبراء أن أكدوا منذ عقود على أن بالمغرب دستوران اثنان، واحد مكتوب ومعلن لا يتمّ العمل به، وآخر شفوي ومزاجي هو عماد الدولة ومرجعها في القرارات وتدبير المؤسسات، وهي ثنائية عمقت بنيات التخلف في الدولة والمجتمع معا، فهل يمكن أن نقول إننا قد غادرنا هذه الوضعية البئيسة ؟ المؤشرات التي بحوزتنا لا تفيد ذلك، وما يجري حاليا سيؤدي لا محالة إلى مزيد من السخط والإحباط والنزاع في المجتمع، حيث ستصبح لنا قوانين تعتبر تفعيلا للدستور دون أن تحقق منه شيئا، وهي عملية شيطانية تلتقي فيها إرادة السلطة بإرادة التيار المحافظ الذي بقي في نفسه “شيء من حتى”، في موضوع حقوق الإنسان التي لم يستطع هضمها حتى الآن. لكن ما يتجاهله هؤلاء وأولائك هو أننا لسنا في نهاية التاريخ، وأنّ التاريخ لا يعيد نفسه، وأننا ملزمون بالعيش المشترك والسلمي مع بعضنا البعض، ومن أجل ذلك لا بدّ من أن يشعر كل واحد منا بالكرامة في وطنه، وبالانتماء إلى الدولة.
اول مرة أقرأ مقالا متوازنا للكاتب أحمد صعيد، بدون تطرف ولا مزايدة لا فائدة منهما على الإطلاق. صحيح أن الغضب والانفعال يدفعان أحيانا باتجاه الثورة والتهجم على المنافسين، كما الظلم و”الحكرة”…أضم صوتي إليه للتعجيل بتقنين حماية جميع هوياتنا المغربية بدون استثناء وتأمين الإحترام التام والمساواة للمرأة المغربية بقوة القانون… عبد الرحمن الإدريسي العلمي