زنقة20ا الرباط
أكدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “ندرة المخزون المائي وتراجع الفرشة المائية أديا إلى موجات هجرة قروية، ساهم فيها التهميش وعدم توفر البنيات والمرافق الاجتماعية، لتستوعب الأعداد المتزايدة للملتحقين بالحواضر”.
أوضحت بوعياش خلال الحلقة الأولى من مشروع “أكورا حقوق الإنسان”، الذي هو عبارة عن سلسلة حلقات نقاش ينظمها المجلس حول قضايا فعلية الحقوق والحريات، أنه “لا يمكن في السياق الوطني الحالي، وبالنظر إلى ما تبينه الأرقام عن تطور استهلاك الموارد المائية، أن ننفي أن العوامل البشرية عمقت بدورها الإجهاد المائي، واستنفذت الجزء الأكبر من الموارد المائية، وخصوصا الجوفية منها”.
وشددت بوعياش، أن “الماء ثروة وطنية سيادية، من واجب السلطات العمومية العمل على ضبط تدبيرها، وبشكل متساو، للاستهلاك الشخصي وتقييد الإجراءات ومراجعة التكلفة بالنسبة للاستعمال غير الشخصي”. مبرزة أن “المجلس يروم من تنظيم هذه الحلقة المساهمة في تحديد الإشكالات الأساسية المرتبطة بتدبير الموارد المائية، واقتراح حلول لمواجهتها من زاوية “الحق في الماء” في ارتباطه بحقوق أخرى في مقدمتها الحق في الحياة، وحق الأجيال القادمة من هذه الثروة الحيوية، عبر تقديم خلاصات وتوصيات بهذا الخصوص”.
وشدد بوعياش على أن “فعلية الحق في الماء والصرف الصحي بالنسبة لجيلنا وبالنسبة للأجيال القادمة، هي في تغيير تدبيرنا من أجل إيقاف الإجهاد المائي ولترشيد استغلال هذا المورد الطبيعي الأساسي للاستقرار الاجتماعي ولضمان حق الجميع في مياه تكون كافية ومأمونة.”