زنقة 20 | الرباط
شهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، صداما قويا بين الجزائر والمغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، بعدما دعت المملكة المغربية لإعادة إطلاق الموائد المستديرة بهدف التوصل إلى حل سياسي وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
البداية كانت من الكلمة القوية لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى لأشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التي دعا خلالها لإعادة الموائد المستديرة بنفس الصيغة ونفس المشاركين فيها سابقًا بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية.
أخنوش أكد أن المغرب يرى مشاركة الجزائر تمثل الشرط الأساسي للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية لهذه القضية، معربًا عن قلق بلاده من الوضع الإنساني الكارثي، لسكان مخيمات تندوف، موجهًا اتهامات للجارة الشرقية للمملكة بأنها مسؤولة عن المجموعات الانفصالية التي تحتضن الإرهابيين.
كما وجه دعوة للمجتمع الدولي لحث الجزائر على الاستجابة لقرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بمخيمات تندوف، مشددًا على التزام الرباط بإيجاد حل سياسي نهائي لأزمة الصحراء على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
فيما جاء الرد الجزائري، من قبل الوفد المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحسب وكالة الأنباء الجزائرية، بوصفه الخطوات المغربية بأنها ادعاءات تضليلية.
كما طلب الوفد الجزائري الكلمة للرد على كلمة رئيس الحكومة، معتبرا أن ” قضية الصحراء ستظل قضية استعمارية”، ووصف الحكم الذاتي الذي تطالب به المملكة المغربية بأنه “يهدد أسس الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وفي رده على مطالب المملكة بعودة الموائد المستديرة أشار الوفد الجزائري إلى أن ” المغرب استغل هذه الآلية لتحويل طبيعة النزاع الى نزاع ثنائي مما جعلها غير فعالة وغير مجدية”.