شبيبة حزب النخلة تجدد قيادتها وتدعو لتحصين الجبهة الداخلية دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة

زنقة 20. طنجة

عقدت الشبيبة الديموقراطية الاجتماعية، اليوم السبت بطنجة، مؤتمرها الوطني الخامس تحت شعار “الشباب كفاءات لفائدة الوطن”، بمشاركة ممثلي مختلف الفروع المحلية للشبيبة على الصعيد الوطني.

وبالمناسبة، التي عرفت حضور أعضاء المكتب السياسي لحزب الحركة الديموقراطية الاجتماعية ومنظمة مرأة الحركة الديموقراطية الاجتماعية ومنسقي الحزب بمختلف الجهات وممثلي التنظيمات الموازية، أكد الأمين العام للحزب عبد الصمد عرشان أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف تتسم بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة يعرفها المغرب بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وسعي المملكة الدؤوب لتعزيز المكتسبات التنموية والحقوقية، والتي يعد الشباب المغربي نواتها ومسعاها الأساسي.

وأضاف السيد عبد الصمد عرشان، في كلمة توجيهية، أن الشباب اضطلع على الدوام بأدوار طلائعية ومهمة لتحقيق التنمية وذعم التطور السياسي والاقتصادي والدفاع عن ثوابت المملكة، وهو الدور الرائد الذي يجب أن يلعبه في الحاضر والمستقبل للمساهمة في التطور المتوازن والمستدام الذي تحققه المملكة على كل الأصعدة، مشددا على أن للشباب القدرة على منح القيمة المضافة للحياة السياسية وتخليق الحياة العامة وتعزيز البناء الديموقراطي والحقوقي.

واعتبر أن قوة المغرب لا تكمن فقط في موقعه الاستراتيجي وبنياته الاقتصادية المهمة والبناء الديموقراطي المتين للمؤسسات، بل أن قوته الحقيقية تكمن في عزيمة شعبه والتلاحم القوي الذي يربط المجتمع بالدولة العلوية الشريفة، وكذلك في عنصره البشري الحيوي والناضج، الذي يعد القاطرة الاساسية لضمان استمرار التنمية والتطور وتخطي المغرب كل العقبات والرهانات وتحقيق الأهداف.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية والمستجدات الخاصة بها، أكد السيد عرشان أن حنكة صاحب الجلالة السياسية والدبلوماسية وواقعية جلالته والتعبئة الوطنية المتماسكة مكنت المملكة من الحسم في قضية مفتعلة وضمان اعتراف الدول المؤثرة دوليا وإقليميا، عبر مشروع واقعي يدعم الروابط الإنسانية الوثيقة بين شمال المغرب وجنوبه، وكذلك من خلال التقدم والتطور الذي تشهدهما الأقاليم المغرب الجنوبية والواقعية في التعامل مع القضايا المجتمعية الأساسية في مواجهة الخطابات الجوفاء لأعداء الوحدة الترابية.

وبخصوص الظرفية الاجتماعية والاقتصادية، دعا الأمين العام للحركة الديموقراطية الاجتماعية الحكومة الى بلورة البرنامج الانتخابي للأغلبية لتحقيق انتظارات المجتمع والتجاوب مع تطلعات الشباب في القطاعات الأساسية، من قبيل التعليم والصحة والرياضة والشغل، مبرزا أن الحزب ضد خطاب التبئيس والتبخيس، و هو ينظر الى مستقبل البلاد بتفاؤل وأمل كبيرين، شريطة جعل قضايا كل أفراد المجتمع في طليعة البرامج والمخططات.

وجرى بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس للشبيبة الديموقراطية الاجتماعية انتخاب أشرف شهبون كاتبا وطنيا للتنظيم الشبابي خلفا لمصطفى بومهدي.

وقال أشرف شهبون، في تصريح للصحافة، إن هذا التكليف يفرض مواصلة الترافع من أجل قضايا الشباب والدفاع عن القضايا الوطنية وتعزيز مساهمة الأجيال الصاعدة في تدبير الشأن العام المحلي والوطني وتقلد المسؤوليات في عالم يعرف تطورا متسارعا في المجال التكنولوجي والرقمنة، مشددا على أن انخراط الشباب في العمل السياسي أمر مهم لتطور الحياة الحزبية الوطنية وتخليق الحياة العامة ودعم بنيات الهيئات المنتخبة.

ورأى أن مساهمة الشباب المؤطر لا محيد عنه لمواكبة التطورات التي يعرفها المغرب في كل المجالات، مبرزا أن قضية الوحدة الترابية للمملكة “عقيدة ثابتة تستلزم مشاركة ونضال كل أفراد المجتمع”.

وجرى خلال المؤتمر انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة الديموقراطية الاجتماعية وتشكيل المجلس الوطني للمنظمة واللجان الوظيفية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد