حريق وجدة يكشف الوضعية الكارثية للأحياء الجامعية والوزير ميراوي في قفص الإتهام

زنقة 20 ا الرباط

حمّل العديد من طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف الميراوي، المسؤولية الكاملة في وفاة طالب وإصابات آخرين على إثر اندلاع حريق مهول، يوم أمس، في جناح بالحي الجامعي بوجدة الذي يضم الآلاف من الطلبة، بعد أن تبين أن الجناح يفتقد لأبسط شروط السلامة لحماية الطلبة من الحوادث.

وكشف الطلبة على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “الحي الجامعي يفتقد لمنافذ الإغاثة وممرات الطوارئ حيث اضطر العشرات من الطلبة أثناء اندلاع الحريق القفز من الشرفات من أجل إنقاذ حياتهم، حيث خلف ذلك  إصابة أزيد من 20 طالب بكسور خطيرة”.

واتهم الطلبة وزارة التعليم العالي وإدارة الحي الجامعي بـ”الاستهتار بحياة الطلبة وسلامتهم حيث أن الحي الجامعي بوجدة لا تتوفر فيه أدنى وسائل إطفاء الحريق، كما أنه لم تقم الجهات الوصية بإدراجه ضمن مشاريع الصيانة والإصلاح منذ سنين، الأمر الذي يسلط الضوء على صورة من صور احتقار الطالب وإهانة كرامته”.

وأكد الطلبة أنه من بين الأسباب التي تسببت في ارتفاع الإصابات هو “إقدام بعض الطلبة على محاولة إنقاذ حياة زملائهم في ظل غياب تام للإدارة في هذا الحادث وتأخر عملية الإطفاء بسبب غياب الوسائل وتأخر سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى غياب جناح مخصص لتلقي الإسعافات الأولية في حال وقوع حوادث”.

وشدد الطلبة في تدويناتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبق وأن نشبت حرائق في الحي الجامعي، وأطلقت نداءات للوزارة وإدارة الحي الجامعي لكن وُوجِهت بنفس الاستهتار بحياة الطلبة”.

وطالب الطلبة ونشطاء بـ”فتح تحقيق قضائي مع إدارة الحي الجامعي من أجل الكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق، ومسائلة وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي عن أسباب تأخر أعمال الصيانة وغياب وسائل إخماد الحرائق”.

وتسائل نشطاء ” هل الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية يتوفرون على تأمين عن الكوارث، ، وهل هناك دفاتر تحملات دقيقة تأخذ بعين الإعتبار حساسية الأحياء الجامعية وكذا المخاطر التي يمكن أن تواجهها”.

وتعاني معظم الأحياء الجامعية بالمغرب من الإكتظاظ وتقادم البنايات حيث تحولت غرف إيواء الطلبة إلى “أقفاص” بفعل الإكتظاظ وسوء التدبير، بالإضافة إلى غياب رؤية لدى وزارة التعليم حول إمكانية بناء أحياء جامعية جديدة تحفظ كرامة الطلبة.

وتوفي، مساء الاثنين، أحد الطالبين اللذين جرى نقلهما صوب الدار البيضاء على وجه السرعة على متن مروحية، على إثر إصابتهما بحروق وصفت بـ”الخطيرة” في حادث اندلاع نيران أتت على جناح بالحي الجامعي بوجدة.

ونعى عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة بالنيابة، في منشور على الموقع الرسمي للكلية، الهالك (ح. ب)، الذي كان يتابع دراسته في الكلية عينها ويتحدّر من إقليم جرسيف.

وكان حريق “مهول”، مجهول السبب إلى حدود الساعة، اندلع في جناح (E) الخاص بالذكور في حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم، نُقل على إثره 24 طالباً إلى مستشفيي الفارابي الجهوي والجامعي بوجدة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد