زنقة 20 | الرباط
تصريحات مثيرة تلك التي أطلقتها الوزيرة الإسبانية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو في مؤتمر بمدينة مارتيل قرب تطوان، حينما قالت أن مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين “تمثلان إهانة لوحدة أراضي المغرب و بقايا من الماضي تتدخل في علاقاته مع إسبانيا”.
وزيرة الإسكان السابقة في عهد ثاباتيرو، والتي شاركت في مؤتمر حول العلاقات المغربية الإسبانية رفقة رئيس الحكومة الإسباني الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ، ذكرت أن المدينتين الإسبانيتين الواقعتين شمال المغرب ، وكذلك الجزر الإسبانية على طول سواحل المغرب ، هي “إهانة لوحدة أراضي المغرب”.
وقالت الوزيرة الاشتراكية السابقة والتي شغلت منصب مسؤولة التعليم في السفارة الإسبانية بالرباط حتى ماي الماضي، إن الأمر يتعلق بـ” بقايا من الماضي تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمغرب والعلاقات الجيدة بين البلدين”.
وبحسب الوزيرة السابقة فإن سبتة ومليلية “كانتا عربيتين لفترة أطول مما كانتا مسيحيتين ولهذا السبب يجب اللجوء إلى الحقيقة التاريخية”.
واعتبرت الوزيرة، أن الحل للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي والجزر الإسبانية يجب أن يكون سياسيا”، مؤكدة أن المطالبة المغربية باسترجاع سبتة ومليلية لها ما يبررها.
هذا ، ووصفت حكومة مدينة سبتة المحتلة ، برئاسة خوان خيسوس فيفاس عن الحزب الشعبي، كلام تروخيو بأنه “خيانة غير مقبولة”.
و أشارت حكومة سبتة إلى أن “سيادة وإسبانية المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي لا تقبل النقاش أو الشك”.
من جهته ، قال رئيس مليلية ، إدواردو دي كاسترو ، إن الوزيرة الإسبانية السابقة غير مخلصة للمنصب الذي تقلدته في الحكومة الإسبانية.
و صرح لوسائل الإعلام أن “ما قالته الوزيرة تروخيو عن سبتة ومليلية مدان وخائن وغير متناسب”.