الشبيبات الحزبية المغربية تعلن عن مبادرات ترافعية مشتركة للرد على موقف الرئيس التونسي

زنقة20|الرباط

عقدت الشبيبات الحزبية الممثلة في البرلمان، اجتماعا طارئا عبر تقنية التناظر المرئي، بمشاركة لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، للنقاش والتداول حول مجموعة من المبادرات من أجل الرد على الموقف العدائي للرئيس التونسي، إثر استقباله لزعيم عصابة البوليساريو الانفصالية، كما وصفتها.

وحسب بيان أعقب اجتماعها ليوم أول أمس السبت، عبرت الشبيبات الحزبية عن استنكارها الشديد لهذا التصرف الشنيع، البعيد كل البعد عن الأعراف والتقاليد الديبلوماسية، والذي يستفز مشاعر المغاربة قاطبة تجاه قضيتهم الأولى، ويضرب بشكل واضح أواصر الاحترام والتقدير التي يكنها الشعب المغربي للشعب التونسي الشقيق.

وشجبت الشبيبات هذه الخطوة الاستفزازية التي تمس ثوابت المملكة المغربية وعلى رأسها قضية وحدتها الترابية، كما اعتبرت أن في هذا الفعل تجاهلا لأسس البناء المغاربي القوي الذي ما فتئ الملك محمد السادس يعمل على إرساءه وتثمينه.

كما أشادت الشبيبات بالموقف الديبلوماسي الحازم الذي اتخذته المملكة المغربية على إثر ما أقدم عليه الرئيس التونسي الذي وضع بلاده، عكس كل سابقيه، في خدمة أجندة أعداء وحدة المغرب الترابية، وأكدت تجندها الدائم للدفاع والترافع عن قضية الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

وثمنت الشبيبات، عاليا، موقف دولة اليابان التي فضحت زيف رواية الرئاسة التونسية، عبر التأكيد على أن دعوة ممثلي الكيان الوهمي هو إجراء أحادي من طرف واحد، وشكرت الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة التي عبرت عن أسفها واستنكارها لحضور كيان غير معترف به لأشغال قمة تيكاد 8.

ومع تأكيدها تشبتها الراسخ بأواصر الصداقة العريقة التي تجمع الشعبين المغربي والتونسي، دعت الشبيبات الحزبية الأصوات الحية والأحزاب والشبيبات الحزبية في دولة تونس الشقيقة إلى تنبيه النظام التونسي لخطورة هاته الخطوة غير المحسوبة والطائشة.

وخلص البلاغ إلى إعلان الشبيبات عن تعبئة شاملة لهياكلها ومنخرطيها للقيام بمبادرات ترافعية مشتركة للرد على موقف الرئيس التونسي.

ويأتي اجتماع الشبيبات الحزبية الممثلة في البرلمان في إطار مواصلة التنسيق والترافع المشترك حول مجموعة من القضايا التي تهمها، وفي مقدمتها القضية الوطنية، وانطلاقا من روح خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت 2022 والذي اعتبر فيه جلالته أن قضية الصحراء المغربية هي منظار العلاقات الخارجية الوحيد للمملكة المغربية.

وشارك في الاجتماع، بالإضافة للشبيبة التجمعية، كل من الشبيبة الاتحادية، والشبيبة الاستقلالية، والشبيبة الاشتراكية، وشبيبة الحركة الشعبية، وشبيبة الاتحاد الدستوري، وشبيبة العدالة و التنمية، وكذا شبيبة الأصالة و المعاصرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد