زنقة20| الرباط
أكد المحلل السياسي والباحث في مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، عبد الفتاح نعوم، أن المعادلة التي وضعها الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب، يوم أمس، هي استمرار لنفس الموقف الثابت للملك والتي كان قد أعلن سابقا عنه وهو “من أراد أن تكون له مصالح وعلاقات استراتيجية مع المغرب عليه أن يصحح مواقفه وبوضوح في قضية الصحراء المغربية”.
وأضاف عبد الفتاح نعوم رئيس في تصريح لموقع Rue20، أن “هناك درس بليغ ومهم جدا يمكن أن يستشف من لغة بناء بنية الخطاب الملكي حيث أعاد الأمور إلى نصابها في إشارة إلى من يتواجد في الضفة الأخرى ولازال له تلك النزعة الإنفصالية”.
وتابع نعوم أن” المغرب حين بدا ثورة الملك والشعب في سنة 1953 مع الراحل محمد الخامس الذي فضل المنفى على أن يفرط في شبر من تراب المغرب كانت منذ ذلك الوقت المملكة متمسكة بوحدها الترابية”.
وشدد ذات المتحدث على أن الخطاب الملكي أحرج الدول التي لازالت مواقفها غامضة تجاه قضية الصحراء المغربية أمام الأمر الواقع والرسالة واضحة في الخطاب هي عليهم أن يعرفوا أن المغرب ينظر إلى علاقاته مع العالم من منظار مغربية الصحراء.
أما على مستوى الجالية المغربية َدفاعها على الوحدة الترابية، يؤكد نعوم، أن الخطاب الملكي أعطى مكانة مهمة لها في الدفاع عن الصحراء المغربية لأنها على صلة أوثق بما يحصل في الخارج، مشيرا إلى أن، الجالية المغربية تقوم بأدوار هامة على مستوى الدبلوماسية الموازية في التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عنها”.
واعتبر ذات المتحدث، أن الجالية تساهم في التشبيك وربط العلاقات وتصحيح وجهات النظر المغلوطة حول الصحراء لدى النخب والفعاليات بدول العام لذلك فإن الخطاب الملكي خصص هذا الحيز للجالية المغربية المقيمة بالخارج.