زنقة 20 | طنجة
قال الروائي الجزائري المعروف أمين الزاوي، أن المثقف يخوض في السياسة لكنه ليس سياسياً، لأنه يشتغل على قاموس آخر ومفاهيم مختلفة.
و أضاف الزاوي، خلال ندوة تحت عنوان “أدوار المثقف في ترميم شظايا الحياة، ضمن فعاليات مهرجان “تويزا” المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، أن المثقف يشتغل على المدى البعيد الإستراتيجي و الحضارة ، فيما السياسي يشتغل على التكتيك والموسمي.
الزاوي، اعتبر أن المثقف يجب أن يكون له موقف من السلطة وليس بالضرورة سلبياً.
و قال الزاوي أن السلطة تشتغل تناور في مربع السياسة ، فيما المثقف يشتغل في مربع الفلسفة والحضارة و الابستيمولوجيا والتاريخ، أي أنه يشتغل في مربع الديمومة و المدى البعيد.
و أضاف أن المثقف يجب أن يترك مسافة نقد دائما بينه و السلطة ، وعليه أن يكون دائما في معسكر الدفاع عن الديمقراطية والحريات الفردية و الجماعية، حينما يخاطب السلطة.
الروائي الجزائري، يعتبر أن مجتمعات شمال إفريقيا و العالم العربي تفقد تماما الحرية الفردية، مشيرا الى ان الفرد يعيش داخل القطيع ، ويفكر بالقطيع ولا باجتهاداته الخاصة.
و يؤكد الزاوي، أن المثقف عليه أن يعيد للفرد حاسة الدفاع عن الحرية الفردية.