زنقة 20 ا الرباط
برغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها تفشي وباء كوفيد-19 في طريقة إجراء الإنتخابات الجزئية بمدينتي الحسيمة ومكناس ورغم الحملات التحريضية والتشهيرية ضد حزب التجمع الوطني الأحرار، استطاع هذا الأخير أن يثبت قدرته على الصمود في مواجهة كل الضربات المشروعة وغير المشروعة من طرف خصومه السياسيين الذين تذوقوا مرارة الإستحقاقات السابقة.
فوفق متتبعين للشأن السياسي، أجمعوا على أن نتائج انتخابات الحسيمة ومكناس تعكس بشكل واضح الثقة التي يضعها المواطن في حزب التجمع الوطني للأحرار القائد للحكومة في شخص رئيسها عزيز أخنوش، وهي تعكس أيضا إرادة شعبية في دعم حزب الأحرار لتدبير الحياة اليومية للمواطن المغربي، وهي عبار عن استفتاء لتجديد الثقة في حكومة عزيز أخنوش.
في هذا السياق اعتبر المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، تعليقا على نتائج الإنتخابات الجزئية بالحسيمة ومكناس، أن ” مايمكن استخلاصه من هذه الإنتخابات الجزئية أن أثر effet بنكيران تبخر في الهواء، فلم يعد له أي مفعول في التاثير على نتائج الإنتخاب، واستمرار انهيار أسطورة القاعدة الإنتخابية القارة للبيجيدي”.
وأضاف في تدوينة على الفايسبوك، أن هذه الانتخابات أظهرت “استمرار نفس المزاج الإنتخابي الذي هيمن على استحقاقات 8 شتنبر”، أي تصدر أحزاب الأغلبية للإنتخابات.
وأكد الشرقاوي، انه رغم أن ” استطلاعات الرأي كانت تعطي لمرشح البيجدي بالحسيمة حوالي 2000 صوت إلا أن الحزب رغم دعم أمينه العام بنكيران ونزوله إلى الميدان حصل على 700 صوت، وهو رقم يعكس أيضا إرادة المواطنين”.