زنقة20ا الرباط
انتشرت صورة غلاف لإحدى الرسائل الجامعية التي تقدمت بها طالبتان جزائريتان لنيل شهادة الماستر في قسم علم الاجتماع، فرع سوسيولوجيا العنف والعلم الجنائي عن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة “الجيلالي بونعامة” بمدينة خميس مليانة الواقعة على نحو 120 كلم إلى الجنوب الغربي للجزائر العاصمة، تحمل هذه الرسالة عنوان “تسول المرأة اللاجئة السورية في المجتمع الجزائري”، أثارت ضجة واسعة في المجتمع السوري والجزائري على حد سواء.
واعتبر عدد من النشطاء أن النظام الجزائري العسكري يواصل إهانة أشقاءه العرب عبر مؤسساته، وهذه المرة الشعب سوري بعد أن وصف المرأة السورية لاجئة على أراضيه بـ”المتسولة”.
ففي الجامعة المكورة تم قبول بحث جامعي لنيل رسالة الماستر يحمل عنوان “تسول المرأة اللاجئة السورية في المجتمع الجزائري”، تقدمت بها طالبتان جزائريتان، يهين بشكل مخزي المرأة العربية والسورية التي اضطرت للهروب من ويلات الحرب لتستقر في الجزائر.
قبول الجامعة لهذا البحث يكشف عن المستوى الدنيئ الذي وصلت إليه المؤسسات الجامعية التابعة للنظام العسكري الجزائري، فعوض أن تشجع جامعات النظام بحوثا تتحدث عن التحديات والصعاب يواجهنها النساء السوريات على الأراضي الجزائرية؛ قبلت بدراسة بحث يهين المرأة السورية التي عرفت بعروبتها وثقافتها الواسعة وتحضرها، ذنبهن أنهم رغبن في الاستقلالية أو تأمين حياة أفضل لهن ولأسرهن، فاختلفت الصعوبات والتحديات.
واعتبر نشطاء أن ما يحز في النفس أن النظام العسكري الجزائري هو من يسعى جاهدا لاعادة المتسبب في لجوءهن ومعاناتهن بشار الأسد للجامعة العربية، وفي المقابل يقبل على نفسه أن توصف السوريات بالمتسولات في الجزائر.