زنقة 20 . الرباط
بعد انكشاف أمر انحيازه الواضح لأطروحة الانفصال الجزائرية، بات ‘بان كيمون’ في وضع لا يُحسد عليه، عقب تأجيل ثاني لتقديم تقريره حول الصحراء المغربية الى 26 من أبريل الجاري.
فبعدما عبرت كل من فرنسا، الولايات المتحدة وروسيا عن استغرابهم من التصريحات التي صدرت عن الامين العام ‘بان كيمون’ خلال زيارته لتندوف، أصبح ‘مون’ الذي ينتظر الأيام المتبقاة له لمغادرة منصبه في وضع يثير الشفقة، بعدما تخلت عنه الدول العظمى أخرها كان روسيا، بعد الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس و الرئيس ‘بوتين’.
وأكد اليوم الخميس ممثل فرنسا بمجلس الأمن أن المجلس قرر تأجيل عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول ملف الصحراء إلى 26 أبريل الجاري وذلك للمرة الثانية على التوالي، مما يكشف عن حجم الخلافات داخل المجلس بخصوص الملف.
ورغم أن الممثل الدائم لفرنسا بمجلس الأمن لم يفصح عن أسباب هذا التأجيل، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن الدول الداعمة للمغرب داخل المجلس لم يرقها التقرير الذي تقدم به بان كي مون وتضغط من أجل جعله أكثر حيادية وواقعية مما يمكن من التقدم في مفاوضات الحل النهائي.