زنقة20ا الرباط
وقع عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى، في خطأ لا يغتفر حين سمح للمنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى بالمشاركة في البطولة الإفريقية للألعاب المقامة ما بين الثامن والثاني عشر يونيو 2022 بجزر الموريس، هذه الأخيرة التي نشرت خريطة المغرب مبتورة من صحراءه في ملصقات البطولة القارية، دون أن يتقدم بإعتراض لدى السلطات الموريسية.
ويعد هذا الخطأ الجسيم هدية قدمها أحيزون لأعداء الوحدة الترابية لضرب المكتسبات التي حققتها المملكة على مستوى ملف القضية الوطنية، بقبوله المشاركة في بطولة قارية سُمح فيها بنشر خريطة المغرب مبتورة دون أن يقدم رسالة احتجاج أو يهدد بالإنسحاب من هذا الملتقى الذي من المؤكد سيستغله أعداء الوحدة الترابية نشر الخريطة وعلى رأسهم النظام العسكري الجزائري.
ويرى متتبعون أن “هذه الواقعة أبانت أن جامعة أحيزون تتخبط في الفوضى ولا تبالي بالإنعكاسات الخطيرة التي تنتج عن مثل هذه المشاركات القارية بالسماح بنشر خريطة المغرب مبتورة بل تعتبر إهانة من رئيس الجامعة في حق الوطن والمغاربة، وتؤثر سلبا على الجهود الدبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس في نصرة القضية الوطنية الأولى للمغاربة”، مشيرين إلى أنه “كان على أحيزون رفض مشاركة المنتخب المغربي وخوض معركة دبلوماسية قبل انطلاق البطولة لثني المنظمين عن نشر خريطة المغرب مبتورة” كما سبق لسفير المغرب في تونس مثلاً بعد تدخله الصارم لدى السلطات التونسية عقب الإعلان عن تنظيم ملتقى رياضي بحضور منتسبين لجبهة البوليساريو ليتم إلغاؤه.
يذكر أن الدفعة الأولى للمنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى، سافرت مساء الاثنين 6 يونيو 2022، إلى جزر الموريس، للمشاركة في بطولة إفريقيا، المقامة في الفترة الممتدة ما بين الثامن والثاني عشر يونيو 2022،حيث يمثل المنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى، 12 رياضيا.
ويغيب عن هذه التظاهرة مجموعة من العدائين المغاربة البارزين، على غرار سفيان البقالي، الفائز، أخيرا، بسباق 3000 متر موانع في ملتقى محمد السادس بالرباط، وأيضا فاطمة الزهراء الكردادي (5000م و10000م)، وشكير مشمور، وحسام حاطب (200م)، حمزة دائر (400م)، وسكينة حجي (800م)، وعبد الكريم بنزهرة (3000م موانع)، وزهير طالبي (10000م)، مما يطرح عدة علامات اسفهام على المسؤول الأول عن الجامعة.
كان من الواجب تسجيل على الأقل تحفظ رسمي لدى الجهة المنظمة