زنقة 20 . الرباط
فضيحة مُدوية، تلك التي وقعت فيها شركة الاتصالات “ميديتيل”، بعد شروعها في استخدام برنامج محضور دولياً، للتجسس على مستخدمي الهواتف النقالة، يُمكنُ من تحديد موقع المُتصل بدِقَة.
البرنامج المُسمى “ال سي س”، برنامج يُصنف ضمن البرامج المحضورة عالمياً، حيث يُعاقب كل من القانونين الأمريكي والأوربي على استخدامه دون ترخيص مسبق، شرعت شركة “ميديتيل” المغربية، في تشغيله، حتى دون ترخيص أو علم من “الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات “ANRT”.
صحيفة “المساء” التي كشفت جزءاً من الفضيحة، نقلت أن أمريكا و البلدان الأوربية، منعت بشكل صارم استخدام البرنامج، بوصفه برنامجاً تجسسياً بامتياز، حيث يستطيع البرنامج كشف مكان المُتصل ومعرفة خصوصية المغاربة فضلاً عن حميميتهم، في كل ما يرتبط بحياتهم الخاصة وأماكن تواجده في كل لحظة.
واستعانت “ميديتيل” بشركة “هواواي” الصينية، لتوزيدها بخدمة برنامج التجسس، وهي شركة، رائدة في خدمات المعلوميات، غير أنها تواجه انتقادات كثيرة، بسبب تسخيرها برامج التجسس لشركات الاتصالات، وهو السبب الدي جعل ألمانيا مثلاً تفرض شروطاً صارمة على الشركة الصينية، قبل ولوجها السوق الألمانية، مخافة استخدام مثل هده البرامج التي شرعت في استخدامها بالمغرب مند مدة، دون ترخيص قانوني.
وحسب تفاصيل البرنامج، فانه سبق وأن استعملته بلدان للتجسس على معارضيها، لمعرفة الأمكنة التي يرتادونها، فضلاً عن التجسس على حياتهم الخاصة والحميمية.