زنقة 20 . الرباط
خرجت والدة عميد الاسود المهدي بنعطية عن صمتها، بعد الاخبار التي تناقلها وسائل الاعلام بخصوص، علاقة المهدي بوالديه. ونفت والدة عميد الاسود كل الاخبار جملة و تفصيلا، من خلال تصريح نشره موقع “منتخب.نت”.
حيث قالت : ” أنا مصدومة ، ولا أفهم لِمَ تكتب وسائل الإعلام أي شيء عن إبني خصوصا وأنه يمثل بلدكم بشكل جيد (والدة بنعطية جزائرية) ، ويعشق المغرب ، وهو فخور بحمل ألوانه .
أنا مستغربة لِمَ لم تقم الصحافة بتنبيه إبني ، وإخباره أن والده يطلق الاتهامات في الصحف . أنا جد مصدومة .” قبل أن تضيف بخصوص العلاقة التي وصفتها بالباردة بين الأب وإبنه بقولها : ” علاقة المهدي بوالده يشوبها نوع من البرودة منذ سنتين لأسباب شخصية صرفة ، وكل ما قاله ما هو إلا افتراء . أنا أعتقد بأن المهدي إذا كان قد وصل إلى ما هو عليه الآن ، فلأنه يملك قلبا كبيرا .
أنا لم يكن بمقدوري أن أتصور لوهلة واحدة أن أبا بإمكانه تشويه صورة إبنه في بلده ، المغرب ، والذي يعشقه كثيرا . أنا جد حزينة لسماع مثل هذه الأمور ، ولكم أن تتخيلوا ما يشعر به المهدي ، فهو جد متأثر بخصوص ذلك ، وأنا جد حزينة من أجله .
كل ما قاله والده ، فهو كذب ، وبهتان . كل شيء يمر على أحسن ما يرام سواء مع عائلته الكبيرة ، والصغيرة . المهدي محبوب جدا لأنه شخص طيب ، وكريم ، ويملك قلبا كبيرا .
لقد جعلنا دائما في وضع مريح منذ أن أصبح لاعبا محترفا في كرة القدم ، وذلك منذ عشر سنوات ، ليحفظه الله ويرعاه . هو يحرص دائما على أن لا ينقصنا أي شيء ، وأنا أظن أن والده لا ينقصه شيء أيضا ، بل حتى أنه يأخذ الكثير من المال في كل مرة يوقع فيها المهدي عقدا جديدا .
هو دائما ما يفكر في والديه ، ولهذا السبب أنا لا أفهم تصرف أبيه . عائلته تحبه سواء من جهة والده أو من جهتي . نحن نعاني فقط من غيابه بالنظر لطبيعة عمله ، لذلك ، فنحن لا نراه كثيرا ، لكن هذا ليس سيئا . كنت في مراكش مؤخرا ، لكنه للأسف كان مصابا ، ولم يتمكن من اللعب . ”
وفي ختام حديثها ، قالت والدة المهدي : ” هو لم يتغير أبدا بعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ ، لقد حافظ على نفس قيمه . هو مسلم مواظب ، ويعرف جيدا أهمية العائلة ، كما أنه أضحى أبا لأسرة . بالنسبة لي ، أنا فخورة بما وصل إليه ، وبامتلاكه للقيم التي يتوفر عليها حاليا .
هو لا يستحق أن يتم تشويه صورته كما فعل والده . الأمر سيء جدا بما أن والده هو من فعل ذلك ، فالأب يحمي أبناءه ، ولا يدمرهم هكذا بسهولة … أتمنى أن يكون قد استوعب جسامة ما اقترفه . فالمهدي لديه جدة في المغرب ، ويساعدها أيضا ، وهي فخورة به ، ويزورها في كل مرة تسنح له الفرصة . وبالتأكيد ستكون متأثرة هي الأخرى بما سمعته عن حفيدها .
عندما نعرف جميعا التبرعات التي يقوم بها المهدي للمغرب ، والمساجد … فأنا أجد صعوبة في استيعاب كل هذا . المهدي ضحية في هذه العملية ، ومن المحزن جدا أن نصل إلى هنا . “