برلمانيون ينتقدون غياب النقاش السياسي بدوزيم وقنوات القطب العمومي

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

حمل العديد من البرلمانيين ومعهم المواطنون على مواقع التواصل الإجتماعي مسؤولية غياب البرامج الحوارية الهادفة لمناقشة الوضع السياسي والإقتصادي بالمغرب للقناة الثانية “دوزيم” وباقي قنوات القطب العمومي، حيث أنه على مدار ساعات اليوم، تبث هذه القنوات العديد من البرامج التي تكاد تتشابه بين بعضها البعض من حيث أفكارها وطرق تقديمها، والمتابع لمعظم هذه البرامج يجد أن أفكارها مستنسخة من أفكار أوروبية وأميركية .

ويرى متتبعون أن الانتشار الكثيف لمثل هذه البرامج، سواء تلك المتخصصة في المسابقات أو برامج الطبخ وخلافها، أدى إلى تغلبها أو سيطرتها، على العديد من البرامج الحوارية والثقافية التي بدأ شعاعها يخفت عن قنوات القطب العمومي، لتحل مكانها، إما مسلسلات مدبلجة أو عربية وبرامج المسابقات والمسلسلات الدرامية.بكل تصنيفاتها؛ خاصة في ظل انتشار الإعلانات التجارية.

وفي هذا الصدد سجل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وجود ضعف وانحسار في الفضاء السمعي البصري العمومي، فيما يتعلق بالنقاش العمومي حول الملفات ذات الراهنية.

وكشف رشيد الحموني، رئيس الفريق في سؤال وجهه رئيسه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن “الإعلام العمومي يشهد خفوتا شديدا في البرامج ذات الطابع السياسي، وتراجعا في الحوارات والنقاشات التي تُعَرِّفُ بالمواقف والآراء والتصورات المختلفة للهيئات السياسية والنقابية والفاعلين المجتمعيين الآخرين”.

وأكد الحموني، أن “من مهام وسائل الإعلام العمومي السمعية البصرية تقديمُ الخدمة العمومية ذات الصلة، استناداً إلى حرية التعبير والحق في الخبر، وإلى مبدأيْ الاستقلالية التحريرية وتعددية التعبير عن مختلف تيارات الفكر والرأي”.

وشدد ذات البرلماني على أن  “المواطنين شركاء في البناء الديمقراطي، ومن حقهم النفاذ إلى الرأي والرأي الآخر، اطلاعاً ومُشاركةً وتفاعُلاً، كما أنَّ الديمقراطية، باعتبارها ثقافة مجتمعية، تحتاج من أجل النهوض بها، إلى الرفع من دينامية النقاش العمومي حول القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وتسليط الأضواء على الاختلاف الطبيعي الذي يكتنف التوجهات والرؤى بخصوص السياسات العمومية، وذلك من خلال الحوار المسؤول والمؤطَّر”.

ودعا الفريق إلى “اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الارتقاء بالنقاش العمومي، والنهوض بالحضور السياسي، من داخل وسائل الإعلام العمومية الوطنية، لا سيما بالنظر إلى ما تتعرض له القنوات والإذاعات العمومية من منافسة قوية، تدفع المواطن إلى البحث عن فضاءاتٍ تواصلية بديلة تُتيح مساحاتٍ أوسع لمناقشة قضايا المجتمع والشأن العام والتفاعل معها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد