زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن رئيس النظام العسكري الجزائري، عبد المجيد تبون، أصابه الخرف بعد أن بلغ من العمر عتيا، حيث وصل به الأمر مؤخرا إلى إدعاءه “كون إسبانيا ما تزال مكلفة بإدارة الصحراء المغربية”، وهو مايؤكد أن تبون ربما لم يسمع أو يشاهد ماصنعه المغاربة في المسيرة الخضراء التي حررت الأرض من المستعمر الإسباني بقيادة الراحل الحسن الثاني.
في هذا الصدد نشر الباحث السياسي في شؤون الصحراء، عبد الفتاح نعوم، وثيقة رسمية ترد على أكاذيب تبون ونظامه، حيث قال “بالدليل الفاقع وبالنص الواضح؛ أتحدى ذباب الكهنة أن يأتيني من نص اتفاق مدريد بصيغته الإسبانية، وكما هو محفوظ في الأرشيف الإسباني ومسجل لدى الأمم المتحدة، بعبارة أو كلمة واحدة تدل على أن إسبانيا ما تزال، إلى يومنا هذا، مكلفة أمميا بإدارة الصحراء المغربية، كما ادعى كذبا وزورا وجهلا الرئيس تبون”.
وأضاف نعوم “بل على العكس من ذلك، فإن الاتفاق ينص صراحة على أن المسؤولية الإدارية لإسبانيا من خلال ممثلها قد انتهت منذ 28 فبراير من العام 1976”.
يذكر أن الحكومة الإسبانية أعلنت بدء مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب بعد نحو عام من نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين مرتبطة بقضية الصحراء الغربية.
ووصفت الحكومة الإسبانية، في رسالة بعثها رئيسها بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء بـالأكثر جدية للتسوية ملف الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي شكل صدمة للنظام العسكري الجزائري.