جون أفريك: الجزائر ترغب لفت انتباه الأمم المتحدة باتهام المغرب بقصف مدنيين

زنقة 20| متابعة

قالت مجلة “جون أفريك” الصادرة فى فرنسا ، أنه من الواضح أن هناك رغبة لدى الجزائر من وراء الإتهامات الأخيرة الموجهة إلى المغرب في جذب انتباه الأمم المتحدة، إلى ملف الصحراء ، خصوصا وأنها جاءت فى فترة قصيرة قبل الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي يوم 20 أبريل الجاري، بحضور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، ورئيس مينورسو ألكسندر إيفانكو. وهو اجتماع يُفترض أن يؤدي إلى تقريرين وقرار جديد حول ملف الصحراء .

واوضحت “جون أفريك” أن” عين بن تيلي” حيث سجل الحادث الأخير بالقرب منها ، ليست مجرد نقطة عبور، مذكّرة أن الجيش الموريتاني عزز في نهاية نوفمبر الماضي نظام المراقبة العسكرية في تريس زمور، وهي محافظة تقع في شمال البلاد، بالقرب من الحدود المغربية، والتي تتبع لها عين بن تيلي.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الموريتانية، محمد ماء العينين ولد أيه يوم 13 أبريل الجاري، أن العملية جرت خارج بلاده. وبحسبه، فإن “موريتانيا لم تكن هدفا للحادث”، رغم ملاحظته “لوجود مواطنين موريتانيين بين الضحايا”.

وأشارت “جون أفريك” إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها مواطنون موريتانيون ضحايا لغارات جوية في المنطقة.

ففي الثالث من يناير، قُتل ثلاثة من عمال مناجم الذهب في منطقة “أكليبات الفولة” الواقعة في “منطقة محظورة”، على الجانب الغربي من جدار الدفاع المغربي. وقبل ذلك في ماي 2021، تحدثت وكالة الأنباء الموريتانية (AMI) عن “إطلاق النار من قبل الجيش الجزائري” .

وتنقل “جون أفريك” عن الخبير العسكري عبد الحميد حريفي قوله: “لا أحد يعطي أهمية لهذه البروباغاندا” الجزائرية ، متحدثا عن “مناطق محظورة شرقي وجنوب الجدار الأمني”، وموضحا أن المغرب قد حظر جميع الأطراف المعنية من كل هذه المناطق المحظورة. “لذلك إذا دخل المدنيون هناك دون إذن وماتوا، فإن ذلك من مسؤوليتهم”، كما يقول الخبير العسكري المغربي.

ولفتت “جون أفريك” إلى أنه بعد خمسة أشهر من بدء تحقيق مينورسو في وفاة سائقي الشاحنات الجزائريين الثلاثة، لم يتم الإعلان عن أي نتيجة باستثناء أن “شاحنتين تعرضتا لأضرار جسيمة قرب بير لحلو”. وهي منطقة يعتبرها المغرب منطقة عسكرية، رغم أنها تقع على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترًا من جدار الدفاع المغربي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد