زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
اعترف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، الوزير المصبوغ بلون حزب الاستقلال، بـ”فشله” في إعادة الحياة للمشروع الملكي مطار بني ملال، الذي أصبح قضية تشغيله حلما لدى ساكنة المدينة والنواحي ومعها الجالية المقيمة بالخارج التي استاءت من تبريرات الوزير.
واعترف الوزير “الإستقلالي” في رده على سؤال كتابي لأحد الفرق البرلمانية، أن “شركة الخطوط الملكية المغربية برمجت رحلتين في الأسبوع بين مطار ميلانو بإيطاليا ومطار بني ملال، لكن استغلال هذا الخط توقف بسبب ضعف مردوديته، علما بأن تنمية واستغلل الربط الدولي للمطارات ومن ضمنها مطار بني ملال، تقتضي تظافر جهود مختلف الشركاء والمتدخلين من أجل خلق و|إحداث ظروف ملائمة لجذب شركات الطيران المدني”.
ويبدو أن الوزير عبد الجليل لم يدرك بعد أن مطار بني ملال هو مشروع ملكي دشنه الملك محمد السادس سنة 2014، ومن العيب الإعلان عن فشله. فمنذ إحداثه مازال بدون خدمات موجهة لسكان جهة بني ملال–خنيفرة، لمساعدتهم على تقليص مدة السفر وإجراءات التنقل وتشجيع السياحة بالمنطقة، ولابد للوزير أن يبدع في إيجاد الحلول لعودة اشتغال المطار عبر تشجيع كثر لشركات الطيران.
وطالب نشطاء بجهة بني ملال بإعادة الحياة لمطار بني ملال وإدراجه ضمن المطارات الوطنية التي تستقبل رحلات عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة بعد التوجيهات الملكية الأخيرة المتعلقة بتسهيل عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج .
يذكر أن جهة بني ملال خنيفرة تتوفر على عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خاصة بإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، مما دفع نشطاء إلى المطالبة ببرمجة رحلات مباشرة من دول المهجر إلى مطار بني ملال وإنعاشه من جهة، وكذا تقريب المسافات على سكان الجهة بدل الهبوط في مطارات أخرى وتحمل أعباء إضافية.