زنقة 20. الرباط
كسب الحارس ياسين بونو قلوب كافة المغاربة، عقب قتاليته في مباراة إياب الدور الحاسم أمام الكونغو الديموقراطية بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء.
و قدم الحارس العالمي، ياسين بونو، مستوى تقني كبير، أنقذ من خلاله عرين أسود الأطلس في عدة
و كانت تدخلات الحارس بونو، ممتازة أعطت دفاع المنتخب الوطني مزيداً من الثقة في النفس، قبل أن يصاب في تدخل إنتحاري ليصطدم بأحد مهاجمي المنتخب الكونغولي.
ورفض ياسين بونو مغادرة رقعة الميدان عقب إصابته على مستوى الرأس وأعلى العين، مفضلاً مواصلة اللعب رفقة زملائه، غير أن إصابته للمرة الثانية عقب إصطدامه بأحد المهاجمين، أسقطه أرضاً وكاد يفقد وعيه على إثره ليتم تعويضه بمنير المحمدي.
وحجز المنتخب المغربي لكرة القدم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، عقب تغلبه ،مساء اليوم الثلاثاء، في لقاء إياب الجولة الحاسمة من الإقصائيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 على منتخب الكونغو الديمقراطية بأربعة أهداف لواحد ، في اللقاء الذي جمعهما على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
وكانت مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين ،يوم الجمعة الماضي، على أرضية ملعب الشهداء بكنشاسا قد إنتهت على إيقاع التعادل الايجابي (1-1). وشارك المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى سنة 1970 أي بعد 15 سنة من تأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم العالم، وذلك في دورة المكسيك.
وبات المنتخب المغربي آنذاك ثاني منتخب عربي يشارك في هذه المسابقة بعد منتخب مصر، الذي خاض نهائيات دورة 1934، التي أقيمت في إيطاليا.
ووقع المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة التي ضمت منتخبات ألمانيا الغربية وبيرو وبلغاريا، وفي المباراة الأولى واجه أسود الأطلس منتخب ألمانيا الغربية وخسروا اللقاء 2-1، وتعثروا أمام منتخب بيرو 3-0 ، لينهي الفريق الوطني مشاركته الأولى في المونديال بتعادل ضد منتخب بلغاريا بهدف لمثله بعدما كان منهزما، ليودع المسابقة من الدور الأول إلى جانب منتخب بلغاريا.
وبعد دورة 1970 لم يتمكن المغرب من المشاركة في نهائيات كأس العالم في الدورات الموالية ، وغاب عن المسابقة لمدة 16 سنة، وتحديدا حتى دورة 1986 التي استضافتها المكسيك أيضا ،وكانت الأفضل في تاريخ مشاركاته.
ووقع الفريق الوطني في هذه الدورة في مجموعة صعبة للغاية، وضمت منتخبات انجلترا والبرتغال وبولندا.
ودشن المنتخب المغربي مشواره في نهائيات مونديال المكسيك بتعادل، كان بطعم الفوز، مع منتخب بولندا، وفي المبارة الثانية واصل تألقه بالتعادل مع منتخب إنجلترا، وفي المبارة الثالثة حقق أكبر مفاجئات المونديال بتغلبه على منتخب البرتغال بثلاثة أهداف لواحد.
ونجح أسود الأطلس في الوصول إلى الدور الثاني، وكان بذلك أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ذلك الدور، ومرة أخرى واجه أحد أقوى منتخابات العالم، منتخب ألمانيا الغربية ،التي وقف أمامه الند للند وخسر بهدف واحد، ، علما بأنه واجه المنتخب الذي تمكن من بلوغ المباراة النهائية التي انهزم فيها أمام منتخب الأرجنتين 2-3.
وكانت مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994 الأسوأ في المونديال، بعد خروجه من دور المجموعات عقب تلقيه ثلاث هزائم على التوالي أمام منتخبات بلجيكا (0-1) و السعودية (1-2) وهولندا (1-2).
واستعاد المنتخب المغربي هيبته في مونديال فرنسا 1998، وقدم أداء متميزا في دور المجموعات، وحقق التعادل أمام منتخب النرويج بهدفين لمثلهما وتلقى هزيمة منطقية أمام المنتخب البرازيلي بثلاثية، قبل أن يتفوق على المنتخب الاسكتلندي بثلاثة أهداف دون رد.
بيد أن السيناريو الصادم للمباراة الأخرى التي جمعت بين منتخبي النرويج وبالبرازيل ضمن المجموعة ذاتها والتي انتهت بهزيمة غير متوقعة لمنتخب “الصامبا”، عجل بخروج أسود الأطلس من دور المجموعات بشكل “مرير ومخيب”.
وبعد غياب طويل إستمر هذه المرة لمدة 20 سنة، تمكن المنتخب المغربي من بلوغ نهائيات كأس العالم 2018، والتي استضافتها روسيا، ومرة أخرى وقع المنتخب المغربي في مجموعة كانت هي الأقوى ضمت منتخبات إسبانيا والبرتغال وايران.
وخسر الفريق الوطني مباراته الأولى أمام منتخب إيران في الدقائق الأخيرة إثر هدف عكسي من لاعبه عزيز بوهدوز (0-1)، وفي المباراة الثانية قدم أداء رائعا ضد نظيره البرتغالي لكنه إنهزم أيضا بهدف وحيد، وتعادل في مباراة مثيرة مع منتخب إسبانيا 2-2.
وعلى الرغم من احتلاله للمركز الأخير بنقطة واحدة خرج المنتخب المغربي مرفوع الرأس من مونديال روسيا، حيث أجمع المتتبعون حينئذ على أن أسود الأطلس كانوا يستحقون نتائج أفضل في مبارياتهم الثلاث.