زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
كحال عدد من المقابر في ربوع المملكة، وفي مدينة سلا على الخصوص، تعيش المقبرة اليهودية بسيدي بلعباس حالة مأساوية، من خلال انعدام النظافة، وانتشار الأزبال، وكثرة المتشردين والمنحرفين ليلا ونهارا بداخلها.
وذكرت مصادر، أن عددا من المتشردين والمنحرفين يستغلون القطعة الأرضية المجاورة للمقبرة والمحاذية لتجزئة شرفات أبي رقراق للتجمع والمبيت بها إضافة إلى أعمال السكر والعربدة ما أصبح يسبب إحراجا كبيرا للعائلات التي تقطن بالمنطقة.
وأضافت المصادر، أن المنحرفين وبعض الأشخاص يستغلون المقبرة لمقارعة الخمر في غياب أي مسؤول عنها، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأزبال وقنينات الخمر الفارغة في كل مكان.
أمام هذا الوضع، تسائل عدد من المواطنين عن دور مجلس مدينة سلا في الحفاظ على المقبرة اليهودية التي تدخل في الذاكرة التاريخية للمدينة، أم أن الذاكرة اليهودية لاتعني أعضاء المجلس؟، رغم عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية.
يذكر، أنه بعد عودة العلاقات بين المغرب وإسرائل تحج باستمرار أفراد عائلات يهودية إلى المغرب قادمة من إسرائيل لزيارة قبور أبائهم وأجدادهم والمنازل التي كانوا يقطنون بها لإحياء الذاكرة واستعادة جزء من تاريخهم.
وكان الملك محمد السادس، أطلق مؤخرا مبادرة لترميم مواقع التراث اليهودي في البلاد، وتشمل تجديد مئات المعابد والمقابر ومواقع التراث اليهودي؛ في مختلف مدن المغرب، غير أن مجلس مدينة سلا لم يلتقط الإشارة إلى حدود الساعة.